مظاهرات وإغلاق طرقات وإضراب.. ماذا حدث في إسرائيل أمس؟
كتب : سهر عبد الرحيم
ماذا حدث في إسرائيل أمس؟
كتبت- سهر عبد الرحيم:
شهدت إسرائيل، أمس الأحد، أكبر موجة احتجاجات منذ سبتمبر 2024، عندما قُتِل 6 أسرى في غزة أثناء اقتراب الجيش الإسرائيلي من موقع احتجازهم. وتجمع حوالي 500 ألف متظاهر في نحو 350 موقع للمطالبة بإنهاء الحرب وصفقة تبادل.
وانضم للمظاهرات التي نظمها عائلات الأسرى في "ساحة الأسرى" وسط تل أبيب شخصيات إسرائيلية بارزة، مثل وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وزعيم المعارضة يائير لابيد. وألقى لابيد كلمةً أمام حشدٍ من المحتجين.

وردًا على انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمظاهرات، قال لابيد: "إن أكثر ما يُضعف العدو هو رؤيتنا معًا، وتضامننا، وقوة الضمانات المتبادلة في إسرائيل"، مضيفًا "عندما تُعارض الحكومة عائلات الأسرى والمتظاهرين، فإنها تُعزز موقف العدو بشكل كبير".
وظهر جالانت إلى جانب عائلات الأسرى وممثليهم، مؤكدًا دعمه للمطلب الرئيسي بوقف الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى.

وحمل المتظاهرون لافتات كُتِب عليها عبارات مثل "أعيدوهم جميعًا إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب"، و رفعوا صور الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وأغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية في المدينة، بينها الطريق السريع الواصل بين تل أبيب والقدس، إذ أشعلوا إطارات ما تسبب في اختناقات مرورية، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية، بأنها اعتقلت 38 متظاهرًا بحلول ظهر الأحد عقب اندلاع اشتباكات مع محتجين أغلقوا الطرق. وتوقفت التظاهرات لفترة وجيزة بعدما دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس إثر إطلاق صاروخ من اليمن جرى اعتراضه لاحقًا.
وجاءت المظاهرات بعد أكثر من أسبوع على موافقة الحكومة الإسرائيلية على احتلال مدينة غزة، الأمر الذي اعتبرته عائلات الأسرى أنه يُعرّض حياة ذويهم للخطر. لا يزال نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس ( 20 منهم أحياء).

إضراب تل أبيب
تزامنًا مع المظاهرات، شارك العشرات في إضراب للمطالبة بإنهاء الحرب والتوصل لاتفاق تبادل الأسرى. ومثّل "يوم التوقف"، الذي شل حركة الطرق وأغلق المحال التجارية والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، تصعيدًا في غضب الإسرائيليين المتزايد بعد أكثر من 22 شهرًا من الحرب .
كما تجمعت عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل وزراء مثل، وزير شؤون النقب والجليل، يتسحاق فاسرلاوف، في تل أبيب، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء القتال.

انتقادات للمظاهرات
في المقابل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلًا : "من يدعو اليوم لإنهاء الحرب دون التخلص من حماس يعزز موقفها ويبعد تحرير الأسرى ويضمن تكرار 7 أكتوبر".
كما هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتظاهرين، قائلًا إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر".

بينما اعتبر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أن الإضراب "يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الأسرى المحتجزين لديها في قطاع غزة.