إعلان

ليبيا.. احتجاجات في طرابلس للإطاحة بالدبيبة.. ماذا حدث؟

03:41 م الأحد 06 يوليه 2025

احتجاجات في طرابلس

كتبت- سلمى سمير:

شهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدن مجاورة موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، عقب الإعلان عن وفاة الناشط السياسي عبد المنعم المريمي في ظروف غامضة، بعد أيام من احتجازه من قبل السلطات الأمنية التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وتجمع عشرات المتظاهرين في مناطق متفرقة من طرابلس، بينها سوق الجمعة وميدان الجزائر، مرددين شعارات تُطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحملوها مسؤولية التدهور الأمني والحقوقي في البلاد.

كما عمد محتجون في الزاوية إلى قطع الطريق الساحلي، في حين شهدت غوط الشعال اضطرابات مماثلة، وسط حضور أمني كثيف.

1_1_11zon

واندلعت الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان وفاة المريمي، الذي يعتبر من أبرز الوجوه المناهضة لحكومة الدبيبة، متأثرًا بإصابة في الرأس عقب فترة احتجاز قسري قيل إنها تمت على يد جهاز الأمن الداخلي في مدينة صرمان، غربي طرابلس.

واتهم "حراك إسقاط الحكومة المؤقتة" السلطات الأمنية بالضلوع في مقتل المريمي، واعتبر ما حدث "جريمة اغتيال سياسي"، مطالبًا بفتح تحقيق محايد وشفاف تحت إشراف جهات دولية ومحلية مستقلة.

ونفى ممثلون عن الحراك الرواية الرسمية التي تحدثت عن انتحار المريمي داخل مقر النيابة العامة، مشككين في مصداقية تسجيلات كاميرات المراقبة التي لم تُنشر للرأي العام حتى الآن.

2_2_11zon

في المقابل، أعلن مكتب النائب العام أن المريمي قفز من الطابق العلوي داخل مقر النيابة عقب صدور قرار بالإفراج عنه، مؤكدًا أن الحادثة وثقتها كاميرات المراقبة الداخلية. ووفق البيان، فإن التحقيقات كانت قد اكتملت قبل وقوع الحادث بساعات قليلة.

وقد دعم هذه الرواية محامي الضحية، محمد الفروجي، الذي صرح بأنه اطلع بنفسه – برفقة أسرة المريمي – على مقاطع الفيديو، مرجحًا أن موكله تعرض لضغط نفسي شديد أثناء فترة احتجازه، ما دفعه إلى الانتحار، حسب تعبيره.

3_3_11zon

الأمم المتحدة تدعو لتحقيق دولي

وفي أول رد فعل دولي، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "صدمتها العميقة" من وفاة المريمي، وطالبت بفتح تحقيق مستقل وشفاف لكشف ملابسات احتجازه ووفاته.

ولفتت البعثة في بيان رسمي إلى أن المريمي اختُطف يوم 30 يونيو بمدينة صرمان، قبل أن يُحوّل إلى النيابة العامة في 3 يوليو، حيث أعلن عن وفاته في 5 يوليو، دون توضيحات كافية حول ظروف ما جرى.

وشددت البعثة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات، ونددت بما وصفته بـ"الاعتقالات التعسفية المتزايدة والمضايقات التي تطال النشطاء والمعارضين"، داعية السلطات الليبية إلى احترام حقوق الإنسان، وضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي.

وكان عبد المنعم المريمي واحدًا من أبرز النشطاء في الحراك الشعبي المناهض لحكومة عبدالحميد الدبيبة، ودعا مرارًا عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى التغيير السلمي ومحاسبة الفاسدين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان