إعلان

الحكم على المتهم بمحاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا بالسجن 21 عامًا

كتب : مصراوي

11:26 ص 21/10/2025

محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا

تابعنا على

وكالات

أدانت محكمة في سلوفاكيا، يوم الثلاثاء، المتهم في محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو العام الماضي، بتهمة تنفيذ هجوم إرهابي، وحكمت عليه بالسجن لمدة 21 عامًا.وفقا لما نشرته وكالة أسوشيتد برس الثلاثاء.

وكان المتهم يوراي تشينتولا قد وُجهت إليه تهمة إطلاق النار على فيكو في 15 مايو 2024، بينما كان الأخير يحيي مؤيديه عقب اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا، الواقعة على بُعد نحو 140 كيلومترًا شمال شرقي العاصمة براتيسلافا.

وأصدرت الحكم المحكمة الجنائية المتخصصة في مدينة بانسكا بيستريتسا بوسط البلاد. ولا يزال أمام تشينتولا والنيابة العامة حق استئناف الحكم.

ويبلغ تشينتولا من العمر 72 عامًا، وتم اعتقاله فور الحادث وأُمر باحتجازه على ذمة التحقيق. وخلال استجوابه من قبل المحققين، رفض اتهامه بكونه "إرهابيًا".

وقد أصيب فيكو برصاصة في البطن، ونُقل من هاندلوفا إلى مستشفى في بانسكا بيستريتسا، حيث خضع لعملية جراحية استمرت خمس ساعات، تلتها أخرى استمرت ساعتين بعد يومين، وتماثل بعدها للشفاء.

وقال تشينتولا إن دوافعه وراء إطلاق النار كانت اعتراضه على سياسات الحكومة. ورفض الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، لكنه أكد أن أقواله السابقة أمام المحققين بشأن دوافعه لا تزال صحيحة.

وفي شهادته التي تلاها الادعاء أثناء المحاكمة، قال تشينتولا إنه اعترض على سياسات حكومة فيكو، من بينها إلغاء مكتب الادعاء الخاص بمكافحة الفساد، ووقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ونهج الحكومة تجاه القضايا الثقافية.

وأضاف: "قررت أن أؤذي رئيس الوزراء صحيًا، لكن لم تكن لدي نية لقتل أحد." وأوضح أنه شعر بالارتياح عندما علم أن رئيس الوزراء نجا من الحادث.

وكان تشينتولا قد وُجهت إليه في البداية تهمة محاولة القتل، لكن الادعاء أسقطها لاحقًا، واستبدلها بتهمة القيام بهجوم إرهابي، استنادًا إلى أدلة جديدة لم تُكشف تفاصيلها.

وكان مسؤولون حكوميون قد أعلنوا في البداية أن الهجوم دوافعه سياسية ونفذه شخص بمفرده، لكنهم عادوا لاحقًا ليقولوا إن طرفًا ثالثًا ربما تورط في دعم المنفذ أو العمل لصالحه.

من جانبه، قال فيكو سابقًا إنه لا يعتقد أن الهجوم نُفذ من قبل شخص مختلّ، ووجّه اللوم إلى المعارضة الليبرالية والإعلام، متهمًا إياهم بالتحريض، رغم عدم وجود أي أدلة تدعم هذا الادعاء.

ولم يحضر رئيس الوزراء جلسات المحاكمة، وقد صرّح في وقت سابق بأنه لا يشعر بالكراهية تجاه مهاجمه، وسامحه، ولا يعتزم اتخاذ أي إجراء قانوني ضده.

ويُعد فيكو شخصية مثيرة للانقسام داخل سلوفاكيا وخارجها، إذ عاد إلى السلطة للمرة الرابعة بعد أن فاز حزبه اليساري "سمر" (الاتجاه) في انتخابات 2023 البرلمانية، مستندًا إلى خطاب مؤيد لروسيا ومعادٍ للولايات المتحدة.

ويتهمه منتقدوه بأن سلوفاكيا في عهده تخلّت عن توجهها الغربي، وسارت على خطى المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، فيما خرجت آلاف المظاهرات في براتيسلافا ومدن أخرى احتجاجًا على سياساته الموالية لروسيا.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان