إعلان

مسؤولة أممية: العملية السياسية في سوريا "لن تتقدم ما لم يتراجع العنف"

11:32 م الأربعاء 14 سبتمبر 2022

نجاة رشدي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - (د ب أ)

قالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، نجاة رشدي، إن من الواضح أن العملية السياسية في سوريا "لن تتقدم بشكل حقيقي أو مستدام ما لم يتراجع العنف وصولا إلى إنهائه بشكل كامل"، مضيفة أن "السوريين يمكن أن يجتمعوا لإنقاذ بلدهم والتركيز على مستقبله".

جاء ذلك في إحاطة قدمتها رشدي أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء، حيث أكدت أنه "يجب علينا تقديم حل سياسي مستدام وشامل للحفاظ على الأمل لهؤلاء الذين يناضلون بشكل يومي ووضع سوريا على المسار الصحيح."

وأوضحت رشدي أن المبعوث الخاص جير بيدرسون شارك في مشاورات مكثفة تهدف إلى دفع العملية السياسية إلى الأمام "وما زال يركز على معالجة التحديات الجوهرية التي واجهت اللجنة الدستورية والتي يأمل في أن تجتمع في أقرب وقت ممكن في جنيف"، بحسب ما أوردته موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وشددت رشدي على أن "وقف إطلاق النار على المستوى الوطني يظل هدفا أساسيا للعملية السياسية، وهو ما نواصل التأكيد عليه للأطراف المشاركة في مجموعة العمل المعنية بوقف إطلاق النار في جنيف. كما نواصل التأكيد بقوة على ضرورة الالتزام الصارم من قبل كافة الأطراف بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان."

وقالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إن تحقيق الاستقرار في الصراع وإيجاد حل سياسي مستدام هما أفضل السبل لمعالجة الانهيار الاقتصادي في سوريا، "لكن في غضون ذلك يعاني السوريون في توفير ضروريات الحياة: توفير الطعام، والوقود للتدفئة، والخدمات الأساسية وسبل العيش".

وأضافت: "الأزمة الاقتصادية معقدة، فقد أدى عقد من الصراع بالإضافة إلى تأثير سوء الإدارة والعقوبات - ومؤخرا الانقسام الفعلي للبلاد والأزمة المالية في لبنان وجائحة كوفيد-19 وتبعات الحرب في أوكرانيا - إلى انهيار الاقتصاد السوري. لوقف هذا الانهيار، نحتاج إلى عملية بناء الثقة خطوة مقابل خطوة ضمن العملية السياسية وبما يشمل مجموعة واسعة من القضايا – بينما نواصل عملنا على المستوى الإنساني."

من جهته، أعرب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، عن قلقه بشكل خاص من أنباء تفشي وباء الكوليرا في شمال سوريا، وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركائها يدعمون السلطات المعنية للاستجابة للحالات.

ودعا جريفيث جميع الأطراف إلى تسهيل الحصول على المياه الصالحة للشرب بشكل موثوق، وإلا فسيكون هناك المزيد من حالات الكوليرا والمزيد من الأضرار التي ستلحق بالنظام الصحي.

وبدوره، قال السفير السوري بسام الصباغ، إن ممارسات العدوان الإسرائيلي ضد سوريا تتواصل وتتصاعد وتيرتها، في الوقت الذي تعمل فيه حكومة بلاده جاهدة لاستعادة الأمن والاستقرار، والقضاء على البؤر الإرهابية.

وأضاف: "أن جرائم العدوان وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في سوريا باتت تأخذ شكلاً تصعيدياً ومنهجياً خطيراً، وتستوجب الشجب والإدانة من قبل مجلس الأمن، ومحاسبة إسرائيل على أفعالها".وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف السفير السوري أن قوات الولايات المتحدة الأمريكية المتواجدة في سوريا تواصل انتهاكاتها لسيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها من خلال "دعمها المستمر للميلشيات الانفصالية، والمجموعات الإرهابية، وإمعانها في نهب النفط السوري والثروات الطبيعية والزراعية الأخرى للشعب السوري".

وشدد الصباغ على أن التوصيف القانوني والواقعي الوحيد الذي ينطبق على أفعال وأنشطة القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا بشكل غير شرعي هو "جريمة العدوان".

فيديو قد يعجبك: