إعلان

بالفيديو والصور.. نيران الغضب تشعل الولايات المتحدة بعد مقتل فلويد

03:19 م الإثنين 01 يونيو 2020

كتبت – إيمان محمود

على مدى ما يقرب من أسبوع متواصل، شهدت العديد من المدن الأمريكية احتجاجات عنيفة أشعلتها وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، الذي ظهر في مقطع مصور في مينيابوليس وهو يعاني من صعوبة التنفس بينما كان رجل شرطة أبيض يجثو على رقبته دون الاستجابة لتوسلاته أو توسلات المارة.

واندلعت التظاهرات مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين الذين وضعوا كمامات واقية من فيروس كورونا "كوفيد-19"، ثم اتسعت رقعة المظاهرات إثر تدخل للشرطة في مدينة مينيابوليس. ففي لوس أنجلس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة.

وتدخلت الشرطة بشكل عنيف لوقف الاحتجاجات، كما تحولت بعض المظاهرات إلى العنف مع إغلاق متظاهرين لحركة المرور، وإضرام النار، والاشتباك مع الشرطة التي أطلق أفراد منها الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي من أجل اعادة فرض النظام.

كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة. وتم إحراق سيارات ومراكز تابعة للشرطة في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها.

وخرج عشرات المحتجين، مساء الأحد، في مسيرة جديدة باتجاه البيت الأبيض، المرددين شعارات مثل "على دونالد ترامب أن يرحل".

كما هتف المتظاهرون أمام البيت الأبيض باسم جورج فلويد، وذلك وسط حضور أمني مكثف من الشرطة والخدمة السرية للفصل بين المحتجين ومنع اقترابهم من المقر الرئاسي.

وفي غضون ذلك، أعلنت عمدة واشنطن، موريل باوسر، فرض حظر تجوال على مستوى دائرة كولومبيا من الساعة 11 مساء من يوم الأحد 31 مايو حتى الساعة 6:00 صباحا من يوم الاثنين 1 يونيو.

كما وجهت باوسر بوضع قوات الحرس الوطني قيد الاستعداد لدعم شرطة العاصمة.

نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين عن مصادر أمريكية مسؤولة القول إن الرئيس دونالد ترامب نُقل إلى قبو البيت الأبيض المُحصن (مركز عمليات الطوارئ)، وذلك مع تجمع المتظاهرين من أجل جورج فلويد خارج البيت الأبيض الجمعة الماضية.

وكشف مسؤول بالبيت الأبيض ومصدر أمني أنه تم "نقل الرئيس ترامب لفترة وجيزة إلى مخبأ تحت الأرض بالبيت الأبيض لفترة من الوقت، الجمعة الماضية"، وأضافا أنه "مكث في المخبأ لمدة أقل من ساعة قبل أن يصعد للأعلى مجددا".

وقال المصدر الأمني ومصدر آخر مُطلع على الحدث إن زوجة الرئيس ميلانيا ترامب وابنهما بارون تم نقلهما إلى المخبأ أيضا.

ونشر الرئيس إثر ذلك عددا من التغريدات على تويتر ضد خصومه السياسيين، وألقى باللوم على جماعات يسارية وجماعات فوضوية في أحداث العنف التي تشهدها البلاد.

لكن بعض الجمهوريين أعربوا عن قلقهم من أن أسلوب ترامب كثير الجدل والشجار قد يكون أحد أسباب اشتعال العنف.

وفي نيويورك انطلقت مسيرة احتجاجية ضد العنصرية واستخدام العنف من قبل الشرطة بمشاركة مئات الأشخاص، الذين يتظاهرون في الشوارع المركزية بمنطقة مانهاتن، ولم تسجل حتى الآن أي أعمال شغب أو اشتباكات مع عناصر الأمن.

وفي الوقت نفسه، تحولت المظاهرات في مدينة فيلاديلفيا إلى اضطرابات جديدة، حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية على المحتجين، الذين تم ألقاء القبض على بعضهم.

وفرض حظر التجول في نحو أربعين مدينة في محاولة لوقف العنف الذي شهدته البلاد في الأيام الأخيرة، ولكن الكثير من المتظاهرين تجاهلوا قرار حظر التجول، مما أدى مواجهات وتوتر.

فيديو قد يعجبك: