خبير سياسي: فكرة القوة العربية المشتركة تثير الذعر في تل أبيب
كتب : داليا الظنيني
الدكتور محمد عبود
كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن الإعلام العبري يُولي اهتمامًا غير مسبوق للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، وسط مخاوف إسرائيلية من تحوُّل التحركات الدبلوماسية إلى قرارات عملية تهدد مصالح تل أبيب.
وقال عبود خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد": "لا حديث في الإعلام الإسرائيلي إلا عن القمة، لكن المخاوف الحقيقية تكمن في احتمال اتخاذ قرارات عملية بشأن مستجدات الأحداث، وليس مجرد مناقشة العدوان على قطر".
وأضاف أن أكثر ما أثار الذعر في الدوائر الإسرائيلية هو التصريحات المصرية حول إنشاء قوة عربية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن "مصر بثقلها الاستراتيجي قادرة على جعل إسرائيل تدفع ثمن انتهاكاتها المتكررة لسيادة خمس دول عربية".
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل حملت أبعادًا مثيرة للسخرية والقلق، موضحًا أن ارتداء الوزير الأمريكي للطاقية اليهودية ووضع ورقة دعاء بين أحجار حائط البراق – وهي عادة دينية شعبية – يُظهر انحيازًا غير مبرر، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير للمسجد الأقصى تزامنت مع احتفال استيطاني في القدس، مما يعكس "غطاءً أمريكيًا لعملية التهويد".
وأكد عبود أن الجانب السياسي للزيارة تضمن مناقشات خطيرة حول ضم الضفة الغربية والقضاء على مستقبل حماس السياسي، قائلًا: "إسرائيل تريد ضمانات أمريكية بمواصلة دعمها حتى بعد انتهاء الحرب".