إعلان

أخبار الطقس.. منظمة تكشف: 2025 كان من بين أحر 3 أعوام على كوكب الأرض

كتب : أحمد السعداوي

04:10 م 30/12/2025

الطقس تعبيرية

تابعنا على

قال باحثون بمنظمة "إسناد الطقس في العالم" (WWA) إن تسارع تغير المناخ نتيجة للنشاط البشري قد جعل عام 2025 من بين أحر ثلاثة أعوام سُجلت على الإطلاق على كوكب الأرض.

وأوضحت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن هذا العام يعد الأول الذي يتجاوز فيه ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض على مدى ثلاث سنوات عتبة 5.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية التي حددها اتفاق باريس لعام 2015.

ونوه تقرير نشره باحثون في المنظمة بأن درجات الحرارة ظلت مرتفعةً في عام 2025 على الرغم من ظاهرة "لا نينا"، التي تسبب تبريدًا طبيعيًّا دوريًّا لمياه المحيط الهادئ، وتؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.

ويعد استمرار حرق الوقود الأحفوري وانبعاث غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وفقًا للمجموعة البحثية، السببَين الرئيسيَّين لظاهرة الاحتباس الحراري.

وسجل علماء منظمة الأرصاد الجوية العالمية 157 حدثًا مناخيًّا متطرفًا في عام 2025، تسببت في آلاف الوفيات وخسائر بمليارات الدولارات.

ووجد الباحثون أن موجات الحر الشديدة باتت أكثر احتمالًا بعشر مرات هذا العام مقارنةً بما كانت عليه قبل عشر سنوات.

وانتهى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي عقد في بيليم بالبرازيل في شهر نوفمبر الماضي، بشعور عام بالإحباط؛ لعجزه عن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

ورغم الخطاب المقلق حول حالة الطوارئ المناخية، اصطدمت المفاوضات بانقسامات عميقة بين الدول المنتجة، والاقتصادات الناشئة، والدول الأكثر عرضةً للخطر.

ورفضت الدول المنتجة أيَّ التزام واضح بخفض إنتاج النفط والغاز والفحم، مستشهدةً بأمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي، بينما طالبت عدة دول نامية بضمانات مالية ضخمة قبل أي انتقال معجل.

وظلت وعود المساعدات المناخية غامضةً أو غير كافية؛ مما زاد من انعدام الثقة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي، ونتيجة لذلك، ونظرًا لغياب التوافق حول الجهة المسؤولة عن خفض الإنتاج والوتيرة المناسبة والتكلفة، لم يسفر مؤتمر الأطراف الثلاثون (COP30) إلا عن إعلانات مبدئية، كاشفًا مرة أخرى عن الفجوة بين الضرورة العلمية والواقع السياسي.

وتسعى الولايات المتحدة، إحدى أكبر الدول الملوثة للبيئة في العالم، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تحويل صناعة الطاقة المتجددة الأمريكية تدريجيًّا إلى الوقود الأحفوري.

ويُذكر أن منظمة "إسناد الطقس في العالم" هي مجموعة عالمية من العلماء المتخصصين في دراسة العلاقة بين تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة؛ حيث تقوم بتحليل الأحداث الجوية المتطرفة لتحديد دور النشاط البشري فيها وتأثير تغير المناخ عليها، وتصدر دراسات توضح مدى تطرف الظواهر مثل موجات الحر أو الفيضانات أو حرائق الغابات بسبب تغير المناخ، وتعتبر مرجعًا علميًّا مهمًّا في مجال المناخ.

ويذكر أيضًا أن ظاهرة "لا نينا" هي مرحلة التبريد في ظاهرة مناخية طبيعية تسمى نينو التذبذب الجنوبي (ENSO)، وتتميز بانخفاض درجات حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى رياح تجارية أقوى ودفع المياه الدافئة نحو الغرب، وتغيير أنماط الطقس العالمية، مسببةً أمطارًا غزيرة في مناطق وجفافًا في أخرى، وتتكرر كل بضع سنوات، وتؤثر على الزراعة وصيد الأسماك.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان