إعلان

باحث سياسي: عسكريون أوكرانيون متورطون في الصراع المسلح بالسودان

كتب- حسن مرسي:

04:00 ص 02/06/2025 تعديل في 04/06/2025

السودان-أرشيفية

تابعنا على

قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن مصادر ميدانية تورط القوات الأوكرانية في الصراع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث أكدت المصادر تفاصيل مهمة ووصفت بالسرية حول حجم وطبيعة التدخل الأوكراني في السودان، والتعاون مع قوات الدعم السريع "المتمردة" في حربها ضد القوات النظامية منذ أبريل من عام 2023.

وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العربية"، أنه وبحسب المصادر، حتى يوم 2 يونيو الجاري، ما تزال وحدة مشتركة تابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، مؤلفة من 150 عسكرياً أوكرانياً، تشارك في القتال والهجمات الحربية ضد قوات الجيش السوداني، على أراضي جمهورية السودان".

وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أنه من بين هؤلاء العسكريين متخصصون في استخدام الطائرات المسيّرة، ومتخصصون في أنظمة الدفاع الجوي، وقوات المدفعية والهاون، وأفراد متخصصين بالإشارة والاتصالات، وأطباء عسكريون بالإضافة الى متخصصون في مجالات عسكرية مختلفة.

وأكد الباحث محمد صادق، أنه بحسب المصادر فأن هناك عدة مواقع تنشط فيها القوات الأوكرانية، حيث ورد فيه أن "المتخصصون الأوكرانيون مازالوا في الوقت الحالي يوصلون إعداد وتنفيذ عمليات تخريبية وهجمات منظمة في عدة مناطق بالسودان، من بينها، منطقة الفاشر، ونيالا، وزالنجي، وبورتسودان، وأم درمان، وكذلك في المناطق الحدودية مع جنوب السودان".

ووفقاً للمصادر، فإن العسكريون الأوكرانيون هم المنظّمين والمنفّذين الرئيسيين لهجمات الطائرات المسيّرة واسعة النطاق على أهداف في خطوط القتال وعلى المنشآت الخلفية للقوات المسلحة لجمهورية السودان.

ولفت إلى أن"هجمات الطائرات المسيّرة التي تشنها القوات الأوكرانية المتخصصة هي التي تُلحق الضرر الأكبر والرئيسي بالقوات المسلحة التابعة للجيش السوداني، وتُعيق تقدمها، وتحرم الجيش السوداني من المبادرة والعمليات الاستراتيجية النوعية، وتطيل أمد الحرب.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، أن معلومات حول الهجمات الأخيرة للقوات الأوكرانية، وتحديدًا خلال الفترة من 4 إلى 6 مايو عام 2025 كان أغلبها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة الى تحملهم مسؤولية الهجمات الأخيرة في بورتسودان، حيث تم استخدام طائرة بدون طيار من نوع "بيكار"، لاستهداف خزانات الوقود.

وصرح الفريق أول بخيت سليمان كوكو بخيت، قائد أول الجبهة الأولى للضباط الميدانيين في الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح مالك عقار، بأن أوكرانيا متورطة في الهجوم الذي حصل مطلع الشهر الماضي على مدينة بورتسودان، وقال: "تعرضت مدينة بورتسودان مؤخرًا لهجمات بطائرات مسيرة، بمشاركة دول مثل أمريكا وإسرائيل وأوكرانيا وإحدى الدول العربية، حيث استخدمت طائرات متطورة، ويبدو أن هذه الميليشيات (الدعم السريع) حصلت على دعم خارجي وتقنيات لم تكن تملكها سابقًا، وهذا يشير إلى وجود تدريب متخصص".

ونوّه إلى أن الأهداف من الهجمات شملت تدمير منشآت استراتيجية مثل المطار والميناء وخزانات الوقود والمياه، وقطع طرق الإمداد العسكري والمدني، بهدف السيطرة على المدينة والقضاء على الحكومة السيادية، مؤكدا على أن التدخل الخارجي والهجمات النوعية مثل التي حدثت في بورتسودان ليست بجديدة، حيث تعرضت عدة مناطق طوال الشهور الماضية إلى هجمات، منها سد مروي وعطبرة وأم درمان وكسلا وكوستي وكنانة، وهذا ما أثار الشكوك حول تواجد المرتزقة والخبراء الأجانب ضمن صفوف الدعم السريع.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة كانت قد انتشرت العديد من التقارير الميدانية التي تفيد بتورط أوكرانيا في الصراع المسلح داخل السودان، ومع هذا لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات في السودان، وقالت بعض المصادر بأن الحكومة السودانية اختارت التواصل بهذا الشأن مع كييف للاستفسار عن ماهية التعاون بين الأجهزة الأمنية الأوكرانية والقوات المتمردة في السودان.

وكان المبعوث الخاص لأوكرانيا في أفريقيا والشرق الأوسط مكسيم صبح، قد صرح بأن المواطنين الأوكرانيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع: "بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وأكد أن بلاده لا تعتبر المجلس السيادي بقيادة عبد الفتاح البرهان ممثلًا شرعيًا للبلاد.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان