إعلان

تتعارض مع الأعراف المهنية.. "الصحفيين" بالسودان تطالب بعدم نشر صور الضحايا والأسرى والجرحى

01:00 م الأحد 16 أبريل 2023

نقابة الصحفيين السودانيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إسلام لطفي:

ناشدت نقابة الصحفيين السودانيين، الصحفيات والصحفيين بعدم نشر صور الضحايا والأسرى والجرحى لتعارضها مع الأعراف المهنية والقوانين الدولية بجانب تأجيجها للصراع، مطالبة إياهم بتوخي الحر واتباع إجراءات السلامة في مناطق الحرب.

وأعلن نقيب الصحفيين السودانيين، عبدالمنعم أبو إدريس، أنه منذ صباح أمس السبت، تمَّ احتجاز خمسة صحفيين في مكاتبهم في المبنى الكويتي الذي يطل على شارع النيل دون طعام، حيث اخترق الرصاص جدران مكاتب وكالة "تانا للإعلام" ولم تسجل إصابات.

وذكرت النقابة عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك": مع كل دقيقة يصبح الوضع أكثر خطورة على الصحفيين في محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري الذي يشهد معارك شرسة بين الأطراف المتحاربة.

وناشدت الأطراف المتحاربة، بعدم استهداف المباني المدنية التي تقطعت بها السبل.

وأصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بالتعاون مع نقابات أخرى، بيانًا نصَّ على: "تقف بلادنا اليوم في مفترق طرق، فبعد تعثر ثورتها الواعدة، أصبح عنوانها هو الانفلات الأمني والقتل الجزافي في عدة قرى ومدن، على رأسها مدن وقرى إقليم دارفور، وترافق مع ذلك انزلاق البلاد لمواجهات عسكرية مفتوحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهي حرب ستقود البلاد إلى فوضى تهدد وجودها إذا لم نقف ضدها ونلجمها بصرامة، واستيقظت العاصمة القومية الخرطوم صباح أمس السبت، على دوي الرصاص وأزيز الطائرات وأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين.

وأضافت: هذا الخطر الداهم يستوجب على الحادبين، الدعوة لوقف إطلاق النار من الجانبين وتحكيم صوت العقل للوقوف الجاد لمواجهة مخططات الخراب التي تهدف إلى إجهاض مشروع الثورة المجيدة وطموحها المتمثل في تحول مدني ديمقراطي لبلد تحفها الحرية والسلام َالعدالة.

وتابعت: ظاهرة التردي الأمني بدأت قبل عقود في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وما كان لها أن تبدأ أصلا لولا انقلاب الإنقاذ وإصراره على تمزيق البلاد وإذلال مواطنيها الآمنين.. والآن خرجت هذه الظاهرة من ذاك النطاق المكاني لتمتد إلى كل أنحاء البلاد، وقد شهدت مؤخرًا منطقة مروي بالولاية الشمالية، استقطابات حادة أدت لمواجهات عسكرية جراء التنافس بين الجيش وقوات الدعم السريع، تغذيها التأثيرات الإقليمية المحيطة التي برزت بوضوح في المشهد السوداني، مع تدخل عناصر النظام البائد بالتحشيد الإعلامي، والعمل الظاهر والمستتر لبث خطاب الكراهية.

واستطردت: هذه الأزمة الماثلة هي رغبة العديد من الأطراف للحفاظ على مصالحها المشبوهة داخل السودان، ففي إقليم دارفور فقط، وخلال الأسبوع المنصرم وبمشاركة مجموعات عابرة للحدود تم اجتياح منطقة فور برنقا، حيث قتل 25 شخصًا وأجبر الآلاف على النزوح فضلاً عن عشرات الجرحى، كما شهدت منطقة كندبي بولاية غرب دارفور مقتل 6 أشخاص، وفي ولاية شمال دارفور هاجمت مليشيا مسلحة منطقة لوابد على بعد 40 كلم من الفاشر عاصمة الولاية، حيث تعرضت سيارة بنك الادخار لهجوم مسلح وتم قتل 4 من الموظفين والاستيلاء على الأموال، إضافة إلى حوادث أخرى.

واستكملت: استشعارًا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية وما يمليه عليها الضمير الوطني في هذا الظرف التاريخي الحرج، الذي تمر به البلاد، التقت العديد من الأجسام النقابية في دار نقابة الصحفيين السودانيين بالخرطوم، وتوافقت على التصدي لمحاولات خلق الفتنة وزعزعة استقرار البلاد، والوقوف ضد الحرب والانفلات الأمني، وظاهرة الإفلات من العقاب، آملين أن نخطو خطوات جادة يسود من خلالها صوت العقل والحكمة، وينزع بها فتيل الفتن والأزمات المستفحلة وستواصل الجهود لمناقشة الأزمات وإنتاج الحلول ودعوة كل الأجسام النقابية والمدنية للاضطلاع بدورها والمشاركة في مسؤولية وقف الحرب والإنفلات الأمني.

فيديو قد يعجبك: