إعلان

دون حضور شعبي.. البابا تواضروس يترأس احتفال الكنيسة بعيد دخول المسيح أرض مصر

12:59 م الإثنين 01 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحتفل الكنائس المصرية، اليوم، بعيد دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة أرض مصر، وذلك وسط إجراءات احترازية عالية للوقاية من فيروس كورونا، حيث اضطرت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر لأول مرة إلى تقليص الاحتفال بحضور ٦ آباء كهنة فقط في كل كنيسة، ودون حضور شعبي، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وقرار المجمع المقدس بتعليق الأنشطة الكنسية حتى ٢٧ يونيو الجاري باستثناء قداسى عيدي دخول العائلة المقدسة أرض مصر والعنصرة.

وأقامت الكنائس قداسات إلهية، اليوم الإثنين، بمشاركة ٦ آباء كهنة فقط في الصلاة بكل كنيسة، حيث ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قداس عيد دخول السيد المسيح مصر بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والشمامسة مع الالتزام بمراعاة الإجراءات الاحترازية.

وأقامت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس وكنائس الإسكندرية صلوات إلهية، حيث قدم الآباء البخور لأيقونة العائلة المقدسة والكتاب المقدس الذي وجد طافيًا على المياه ومفتوحًا على سفر اشعياء 19 "مبارك شعبي مصر"، كما تم بعدها رفع البخور على المذابح التي تم تجهيزها.

ويتوافق دخول العائلة المقدسة أرض مصر مع الأول من يونيو كل عام، وهو ذكرى هروب السيد المسيح والسيدة العذراء من هيرودس الملك في فلسطين إلى مصر والاحتماء بها، وهى الرحلة التي باركت أرض مصر من العريش حتى أسيوط، واستغرقت ما يزيد على 3 سنوات.

وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العائلة المقدسة حينما جاءت هربًا إلى مصر، من فلسطين، خوفًا من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم، اختصت مصر بهذه الزيارة وهذا الاحتماء، مضيفًا أنها عاشت في عدة أماكن داخل البلاد، مرورًا بسيناء وامتدادًا في الوجه البحري والقاهرة، ثم نزولا إلى الصعيد.

وأضاف خلال كلمته بمناسبة تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر، مساء الأحد، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "الكنيسة المصرية" تأسست في التاريخ من خلال ثلاثة أحداث هامة أولها؛ "نبوة إشعياء النبي، قبل ميلاد السيد المسيح بـ700 عام"، متابعًا أن الحدث الثاني، هو هروب العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر؛ لتمكث في مصر لثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام.

وأوضح أن الحدث الثالث الذي أكمل هذه المنظومة في تأسيس الكنيسة المصرية، هو "كرازة القديس مارمرقس الرسول في منتصف القرن الأول الميلادي، وقد انتهت حياته بالاستشهاد على أرض مدينة الإسكندرية عام 68 ميلادية".

وذكر أن الاحتفال السنوي بزيارة العائلة المقدسة إلى مصر يكون في اليوم الأول من شهر يونيو، وهذا الاحتفال يتم إقامته كنسيًا في مصر منذ القرون الأولى الميلادية، وهو يعتبر عيد يخص السيد المسيح، والمسمى بـ" عيد سيدي".

واستطرد: "هذه الزيارة باركت مصر كلها"، مشيرًا إلى أن الاحتفال بها كان يخص كنيسة مصر إلى أن بدأ الأقباط في الهجرة إلى خارج البلاد، ما جعل هذا اليوم يوما قبطيا ومصريا مرتبطا بكل الأقباط في العالم بأجمعه.

وأحيا المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم، ذكرى رحلة العائلة المقدسة لمصر والموافقة اليوم الإثنين أول يونيو وذلك بنشر دراسة عن تاريخ وآثار الرحلة كتبها الباحث ماجد كامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان