إعلان

أهداه عبدالناصر لمدريد.. زاهي حواس يطالب بعودة معبد "دابود" من إسبانيا

09:25 م الأحد 02 فبراير 2020

كتب- محمد عاطف:

طالب عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، بتغطية معبد دابود في العاصمة الإسبانية مدريد، لحمايته من الطقس العاصف، مشددًا على أنه إذا لم تتم حماية المعبد، فيجب إعادته إلى مصر على الفور؛ لأن العالم أجمع يهتم بالآثار المصرية ويحافظ عليها.

وأوضح: "المعبد أهدته الحكومة المصرية لإسبانيا عام 1968 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، تقديرًا للدور الإسباني في إنقاذ آثار النوبة".

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده حواس في إسبانيا على هامش المحاضرات، التي يلقيها هناك للترويج للسياحة المصرية.

وحضرت المحاضرة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية كارمن كالفو، في وجود 1500 شخص، ولم يستطع أكثر من ألف فرد حضور المحاضرة؛ نظرًا لعدم وجود مكان في القاعة وللإقبال الشديد على المحاضرة التي تم تنظيمها في مهرجان ثقافي مصري على مستوى عالمي من قبل شركة "مصر للطيران".

وأهدى حواس كتبه لنائبة رئيس الحكومة الإسبانية، واللاعب الكرة العالمي الشهير السابق "إيميليو بتراجينيو"، المدير الحالي للعلاقات الدولية في نادي ريال مدريد.

ونظم طارق عمر الشريف حفلاً لبعض الحضور، في الوقت الذي وقف فيه الإسبان في طوابير طويلة لدخول المحاضرة.

وبحسب حواس، فإن المعبد بني في الأصل على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بجنوب مصر، بالقرب من الجندل الأول بالنيل في منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، وهو مخصص للإلهة إيزيس بجزيرة فيلة، في العام الثاني قبل الميلاد قام إدخال يمانى ملك الكوشيين من مروي ببناءغرفة تعبد صغيرة وأهدها للإله آمون، وتم بناءها وتزينها على نفس النمط المتأخر للمعابد في مروي والتي منها معبد الدكة، وخلال حكم بطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس الثاني عشر في العصر البطلمي تم توسعة الغرفة من جهاتها الأربعة لتصبح معبد صغير بمساحة 12 مترًا X 15 مترًا، وتم إهداؤه إلى الإلهة إيزيس في فيلة، وأكمل الإمبراطوران الرومانيان أوغسطس وطيباريوس تزيين المعبد.

ويبدأ المعبد برصيف يواجهه طريق مواكب طويل يمر من خلال ثلاث بوابات حجرية، ويقود إلى فناء مفتوح ثم ردهتان وينتهى المعبد بقدس الأقداس الذي يحوي ناووسًا من حجر الجرانيت الوردي، صحن المعبد قائم على 4 أعمدة والتي انهارت في عام 1868م، وخلفه يوجد الهيكل الذي أقيم للإله آمون.

وفي عام 1960م وأثناء بناء السد العالي بأسوان الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة نادت اليونسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية، عالميًا لحماية هذا التاريخ الأسطوري من الضياع والتدمير، وتقديرًا لمجهودات ومساعدات دولة إسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد "أبو سمبل"، أهدت الحكومة المصرية معبد دابود إلى دولة إسبانيا عام 1968م.

وتم إعادة بناء معبد دابود في أحد حدائق مدريد حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكي بمدريد وتم فتح المعبد للزيارة للجمهور في عام 1972م، وتم إعادة ترتيب بوابات المعبد بترتيب مخالف لما كان عليه المعبد في مصر ويظهر ذلك بمقارنة صور المعبد التي تم التقاطها له في مصر، حيث أن البوابة التي يعلوها الثعبان المجنح لم تكن الأقرب للمعبد، ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية المصرية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في إسبانيا.​

فيديو قد يعجبك: