ضباط يكشفون كواليس القبض على "أخطر قوادة" بالقاهرة

منال سيدة في بداية العقد السادس من العمر، هى أخطر قوادة بالقاهرة يعرفها ضباط مباحث الآداب جيدا فهى المسئولة عن استقطاب معظم فتيات الليل بالعاصمة وعرضهن على راغبي المتعة الحرام.

بدأت قصة حياة منال عندما توفي والديها في حادث سيارة فهي أكبر شقيقاتها فكان الحِمل ثقيلًا عليها ومنذ ذلك اليوم وتغيرت حياة منال إلى الأبد حيث بدأت تعمل في الملاهي الليلية لجب الأموال واستطاعت أن توفر احتياجات أسرتها.

وفي يوم ما أثناء جلوس منال داخل أحد الملاهي اللليلية تعرفت على قوادة بالهرم ونشأت بينهما علاقة صداقة قوية وذهبت للعمل معها في الدعارة وسلمت جسدها للرجال مقابل حفنة جنيهات، استمرت على ذلك عدة ستوات وهى تتنقل من شبكة لأخرى حتى جاء اليوم الذى داهمت فيه الشرطة المنزل المشبوه وألقت القبض عليها في حالة تلبس مع رجل وحكم عليها بالسجن 5 سنوات.

وعندما خرجت من السجن تزوجت من تاجر وانجبت منه طفلين وقررت أن تتوب وأن تبتعد عن هذا الطريق واستطاعت أن تعلم ولديها حتى حصلا على شهادات مرموقة وعينا في جهاز حكومي، سرعان ما دبت الخلافات بينها وزوجها كالنار في الهشيم وانفصلت عنه، وقتها أسودت الدنيا في وجهها وقررت العودة إلى ماضيها واستأجرت شقتين بمدينة الفسطاط بمصر القديمة واستطاعت أن تقنع نجليها بالعمل معها في إدارة أكبر شبكة للدعارة حيث المال الوفير، وكانت حريصة جداً في جلب فتيات الليل حتى تكون بعيدة عن أعين رجال مباحث الآداب.

منال وضابط الآداب

وفي أحد الأيام أثناء جلوس العقيد أحمد حشاد رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب داخل مكتبه همس في أذنه أحد المصادر السرية وأخبره بأن هناك قوادة تدعى منال تدير أكبر شبكة للدعارة بمدينة الفسطاط، بدأ العقيد أحمد حشاد في تجنيد مصادره لجمع أكبر قدر من المعلومات عن هذه السيدة حتى تأكد من صحة المعلومة وأنها تستعين بنجليها في استقطاب فتيات الليل وعرضهن على راغبي المتعة الحرام مقابل 600 جنيه في الساعة.

لم تكن المهمة سهلة أمام العقيد أحمد حشاد، رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب بالقاهرة، فدائما السؤال الذي يتردد علي عقول ضباط الأداب هو كيفية ضبط عضوات الشبكة في وضع تلبس مع زبائنهن حتي تكون القضية مكتملة الأركان، لكن اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومعه اللواء علاء عزمي مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، قاما بوضع خطة لضبط أكبر قوادة بمدينة الفسطاط التى ذاع صيتها في عالم شبكة المتعة المحرمة، وتم الاستعانة بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية لضبط المتهمين في حالة تلبس بالصوت والصورة.

بالصوت والصورة

بدأت أحداث القضية عندما وردت معلومات للعقيد أحمد حشاد رئيس قسم التحريات بمباحث الآداب بالقاهرة مفادها قيام "منال.م" ربة منزل وأكبر قواده بمدينة الفسطاط بإدارة شقتين للأعمال المنافية للآداب واستقطاب النسوة الساقطات وعرضهن على راغبي المتعة الحرام مقابل 600 جنيه في الساعة الواحدة.

وبعرض المعلومات على اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء محمود خلاف نائب المدير واللواء عبد العزيز خضر مدير إدارة البحث الجنائي واللواء علاء عزمي، مدير مباحث الآداب، والعقداء أحمد حشاد وطارق شعلان ومحمد الشربيني، والمقدم طاهر إخلاص الضباط بمباحث الآداب، لسرعة ضبط المتهمين في حالة تلبس.

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم الاستعانة بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية ومداهمة الشقة وضبط المتهمين في حالة تلبس بالصوت والصورة، وهم كل من "منال.م"، صاحبة الشقة ونجليها " محمد.م"، "حسام.م" موظفين بجهاز حكومي، لاتهامهما بمعاونة والدتهما في أعمال الدعارة، وتم ضبط "ع.س" رجل أعمال مصري مقيم بقطر، "دعاء.خ" حاصلة على بكالوريوس تجارة، "نورهان.س". وعثر بحوزتهم على 300 دولار أمريكى، 12 هاتفا محمولا، 250 ريال قطرى، 100 دينار أردنى، 1550 جنيها مصريا، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة.

قوادة الفسطاط

الشيء الذي لفت انتباه مدير مباحث الأداب بالقاهرة اللواء علاء عزمي بعد القبض علي عضوات شبكة آداب مصر القديمة حيث اكتشف أن القوادة أم تقوم بتشغيل ابنيها في استقطاب فتيات الليل وعرضهن على راغبي المتعة الحرام مقابل 600 جنيه في الساعة الواحدة.

تم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار عبد الحميد الفقي وكيل نيابة مصر القديمة وبإشراف المستشار محمد حسين رئيس النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق وإخلاء سبيل رجل الأعمال واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.