إعلان

كان دبلومسيًا.. من الشخصية التي اقتبس من اسمها كلمة النيكوتين؟

02:26 م الجمعة 22 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- فاطمة خالد:

يصنف النيكوتين كمركب عضوي، ويوجد بشكل أساسي في نبتة التبغ، وعلى حسب العديد من الأبحاث يعتبر النيكوتين العامل الأساسي المسؤول عن الإدمان الموجود بالتبغ.

انطلاقًا من القارة الأميركية، سجل التبغ انتشاره نحو بقية أرجاء العالم، فخلال فترة الاستكشافات الجغرافية للعالم الجديد لم يتردد الأوروبيون في نقل التبغ نحو أوطانهم.

أثناء فترة تواجده بالقارة الأميركية، لاحظ المستكشف الإيطالي الأصل كريستوف كولومبوس قيام السكان الأصليين باستخدام ورق التبغ عن طريق لفّه على هيئة سجائر وحرق إحدى جهتيه من أجل مقاومة الجوع وعلاج أوجاع الرأس، فما كان منه إلا أن نقل بعض أوراق التبغ نحو كل من إسبانيا والبرتغال خلال رحلة العودة إلى القارة الأوروبية.

في عام 1559، عين ملك فرنسا فرانسوا الثاني الدبلوماسي جان نيكوت (Jean Nicot) سفيرًا لفرنسا ببلاد البرتغال في سعي منه لتنظيم زواج ملكي يجمع بين الدولتين.

وخلال فترة تواجده بمدينة لشبونة البرتغالية، راسل جان نيكوت أحد أصدقائه بفرنسا ليحدثه عن نبتة فريدة من نوعها وذات خصائص طبية مهمة.

لم يتردد السفير الفرنسي بالبرتغال في زراعة عدد من بذور هذه النبتة التي لم تكن سوى نبتة التبغ بحديقة منزله.

وخلال تلك الفترة، كان مسحوق التبغ يستخدم كدواء لمختلف أنواع الأمراض بالبرتغال، خاصة السرطان، ومع حلول سنة 1560، لم يتردد جان نيكوت في إرسال كمية من مسحوق التبغ إلى ملكة فرنسا والوصية على العرش كاترين دي ميديشي من أجل علاج آلام الرأس والصداع الحاد الذي كانت تعاني منه.

وحدد السفير الفرنسي بالبرتغال للملكة كيفية استخدام وإستنشاق التبغ، لتعرف هذه النبتة ظهورها بشكل واسع في فرنسا بالتزامن مع انتشار عادة استنشاق مسحوقها بين أهالي باريس.

وكتخليد لذكرى جان نيكوت، والذي ساهم في انتشار التبغ نحو فرنسا، لم يتردد عالم النباتات السويدي كارل لينيوس سنة 1753 في تسمية جنس النباتات الذي يستخرج منه التبغ بـNicotiana نسبة للسفير الفرنسي بالبرتغال نيكوت.

وفي سنة 1828، تمكن العالمان الألمانيان من عزل مادة سامة ومسببة للإدمان انطلاقاً من ورق التبغ وكـ تكريم لشخصية جان نيكوت أطلق على هذه المادة اسم نيكوتين.

فيديو قد يعجبك: