إعلان

الصرع عند الأطفال.. هل يمكن علاجه؟

10:04 ص الإثنين 12 مارس 2018

الصرع عند الأطفال.. هل يمكن علاجه؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- حسناء الشيمي:

«صرع الأطفال».. حالة عصبية تصيب الدماغ والجهاز العصبي وتسبب بعض التشنجات، وقد لا تنتبه لها الأم لذلك تُحاط تلك الحالة بالعديد من التساؤلات.

هل الإصابة تكون بعد الولادة مباشرة؟

يقول الدكتور أحمد رءوف، أستاذ أمراض المخ وأعصاب الأطفال، إن الطفل يولد ويُصاب بالتشنجات، وتسمى تشنجات المواليد كالتشنجات الحرارية، ولا تُصنف تشنجات صرعية، وقد تحدث له في الشهر الأول من الميلاد، ولكن عند عدم الاكتراث بها قد تؤدي لتشنجات صرعية فيما بعد.

أما عن التشنجات الصرعية فقد يُصاب بها الطفل قبل بلوغه عام وتصيبه في أي وقت.

ما أسباب الصرع؟

70% من حالات التشنجات الصرعية ليس لها أسباب واضحة، حسبما يؤكد «رءوف»، لكن هناك عوامل قد تتسبب في الإصابة بها، منها: الوراثة، وتعرض الطفل بعد الولادة لنقص في الكالسيوم، أو الأكسجين، أو فيتامين «د»، أو السكر، أو الماغنسيوم، أو الإصابة بالتهابات في المخ، أو جلطة في المخ، أو إصابة مخية أو صدمة في الرأس، أو نزيف في المخ.

كيفية التعرف على التشنجات الصرعية

تعرف ذلك من خلال أي حركة غريبة تحدث للطفل، كمص فمه، أو إحداث حركات كأنه يعوم، في حال كان الطفل أقل من عام.

أما بعد بلوغ الطفل عامه الأم، فتظهر تلك التشنجات في صورة:

- السرحان.

- الجز على الأسنان.

- التبول اللاإرادي عند النوم.

- نفضات عضلية في الجسم كله أو جانب منه

- فقدان الوعي.

- حركات لا إرادية في الوجه أو العين أو الفم.

ولكي تُصنَّف هذه التشنجات بأنها صرعية، لابد أن تكون متكررة ويوصى بالتوجه للطبيب المتخصص لفحص الطفل والاطمئنان عليه.

كيف يتم تشخيص مرض الصرع؟

يقول «رؤوف» إن التشخيص يتم بطريقتين: الأولى تكون بالفحص والإنصات لحديث الأهل عن الحالة وعدد مرات التشنج، فضلًا عن فحص الحالة وملاحظة التشنجات.

وتكون الثانية عن طريق رسم المخ، الذي يؤكد التشنج ولا ينفيه، بمعنى أن الطفل قد يكون مصابًا حقًا بالتشنجات الصرعية، ويظهر رسم المخ طبيعي، حسبما أوضح «رؤوف». ويلجأ الطبيب لهذا السبب إلى رسم مخ طويل المدى يمتد لأكثر من ساعتين.

وقد يصل إلى رسم مخ طويل المدى إلى 24 ساعة، يتم من خلاله التشخيص، أو تصوير فيديو مع رسم المخ، يشخص رسم المخ بشكل أدق ويلاحظ شكل المخ فإذا تعرض الطفل لنوبة تشنج يلتقطه ويشخصه.

هل الطفل المصاب معرض دائما للتشنجات؟

يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب، أن عدد مرات تعرض الطفل للتشنجات يتوقف على العلاج الذي يتناوله، مضيفًا أن هناك بعض العوامل التي تحفز حدوثها ومنها التعرض المباشر للشمس، أو الحرارة العالية، وكذلك التعرض للأجهزة الإلكترونية لما تحتويه من ذبذبات.

ويضيف «فرويز» أن من الأشياء التي تهيج البؤر الصرعية الموجودة في المخ، ألعاب الموبايل والكمبيوتر التي تحتوي على ومضات ضوئية، لذا يُنصح بعدم الإفراط في التعامل معها، وارتداء نظارات Antireflection، لمنع انعكاس الضوء.

ويشير الدكتور أحمد رءوف إلى العدو الأول للأطفال المصابين بالصرع، وهو الضغط العصبي خاصة الناتج عن قلة النوم والسهر، كما أنه قد يصاب بنوبات نفسية هستيرية مشابهة للتشنجات الصرعية، وفقًا لما أشار إليه «فرويز».

هل يمكن علاجه؟

يؤكد الدكتور أحمد رءوف أن أكثر من 90% من تشنجات الأطفال لها علاج، بشرط الاكتشاف والعلاج المبكرين.

لمزيد من الأخبار تابع موقع الكونسلتو

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: