مات بسبب الإنفلونزا وعاش حياة بائسة.. مواقف في حياة منصور الرحباني

كتب- بهاء حجازي:

حلت ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر والملحن منصور الرحباني، أمس الاثنين، صاحب التاريخ الطويل وثاني أثنين كونا رحلة فنية طويلة رائعة مع فيروز.

ولد منصور حنّا الرحباني في 1925 ولا يعلم أحد تاريخ ميلاده على وجه الدقة، ورحل عن عالمنا في 13 يناير 2009 بعد صراع مع المرض، الرحباني موسيقي لبناني شهير، وهو واحد من اثنين شكلوا في تاريخ الموسيقى العربية ما عرف بالأخوين رحباني، بالإضافة إلى أخيه عاصي.

ونرصد في هذا التقرير محطات في حياة منصور الرحباني:

البداية الصعبة

ولد منصور حنّا الرحباني في بلدة أنطلياس بلبنان، عاش مع شقيقه عاصي طفولة بائسة قبل أن يحققا شهرة كبيرة في عالم الفن، قال منصور الرحباني حول طفولته في لقاءات صحفية: "تشردنا في منازل البؤس كثيرًا. سكنا بيوتًا ليست ببيوت، هكذا كانت طفولتنا"، وهو ما نقله عنه الشاعر اللبناني هنري زغيب في أكثر من لقاء صحفي، وتزوج منصور الرحباني من تيريز أبو جودة في السابع من يوليو 1957 ونظّم الزفاف في كنيسة السيدة في بكفيا، وماتت تيريز أبو جودة قبل وفاته.

أعماله الفنية

قدم منصور الرحباني مع أخيه عاصي تحت اسم "الأخوين رحباني" الكثير من المسرحيات الغنائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وكانت النجمة فيروز هي البطلة المطلقة في جميع مسرحياتهما الغنائية، بعد وفاة عاصي، زوج فيروز، ظهر اسم منصور الرحباني لأول مرة في مسرحية "صيف 840" من بطولة الفنان غسان صليبا والفنانة هدى شقيقة فيروز.

وواصل منصور إنتاجه الفني فقدم عددًا من المسرحيات منها "الوصية" و"ملوك الطوائف"، إضافة إلى مسرحية "المتنبي" التي شارك فيها صليبا وكارول سماحة، ومسرحية "حكم الرعيان" من بطولة الفنانة لطيفة ومسرحية "سقراط" من بطولة رفيق علي أحمد.

أعماله الشعرية

للكاتب والشاعر منصور الرحباني،أربعة دواوين شعرية هي دواوين:"القصور المائية" و ديوان "أسافر وحدي ملكاً"، و ديوان "أنا الغريب الآخر" و ديوان "بحّار الشتي شعر محكي"، وهذه الدواوين عكست عن شاعر من العيار الثقيل تغني بأوجاع وافراح لبنان، وعاش انتصاراته وانكساراته.

الوفاة

وتوفى منصور الرحباني في مستشفى "أوتيل ديو" بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 84، أدخل المستشفى بعد إصابته بإنفلونزا حادة أثرت في رئتيه مما استدعى نقله إلى غرفة العناية المركزة حيث مكث بها ثلاثة أيام، ثم خرج من المستشفى في وضع صحي سيء بسبب الأنفلونزا، وبقى تحت المراقبة بعدما رفض الأطباء السماح له بالعودة إلى منزله، إلى أن توفى في 13 يناير 2009.