إعلان

لغز الفراشة.. علماء يرسمون سيناريو موت الشمس (صور)

03:03 م الثلاثاء 17 يناير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

علميا، سيأتي اليوم الذي تنفد فيه الطاقة من شمسنا فتموت، وعلى الرغم من أن الشمس التي يدور حولها كوكبنا ما زال عمرها صغيرا جدا فإن العلماء منشغلون بمعرفة سيناريو موتها.

وللوصول إلى هذا السيناريو يدرسون أحداثا مشابهة لمصير نجمنا في جميع أنحاء الكون، مثل سديم الفراشة، الذي يبعد نحو 4 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.

يقع سديم الفراشة، المعروف باسم سديم NGC 6302، في قلب كوكبة العقرب، حيث يتنشر غلاف ضخم من الغاز المتوهج على شكل جناحي فراشة كونية، وهو، بحسب علماء الفلك، مثال رائع لما سيحدث عندما ينفد وقود نجوم مثل شمسنا فتموت.

حسب موقع لايف ساينس، أصبح النجم المختبئ في سديم الفراشة عند النقطة التي يلتقي فيها الجناحان، قزما أبيض صغيرا منهارا. و"الأجنحة" نفسها هي بقايا طبقات الغاز الخارجية لهذا النجم، تم طردها بعنف إلى الفضاء منذ آلاف السنين عندما نفد الوقود النووي للنجم، فمات.

وتمتد هذه الأجنحة لأكثر من 3 سنوات ضوئية، أو أوسع بآلاف المرات من نظامنا الشمسي، وفقا لوكالة ناسا.

لأكثر من قرن من الزمان، حاول علماء الفلك فهم سبب اتخاذ هذا السديم شكلا مميزا للفراشة، بينما تتوسع معظم السدم الأخرى في الفضاء بأشكال دائرية.

وهنا تقدم صور الجديدة بتقنية الفاصل الزمني (time-lapse) للسديم، عُرضت في 12 يناير في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية في سياتل بعض الأدلة الجديدة.

من خلال مقارنة صورتين من تلسكوب هابل الفضائي لأجنحة الفراشة تم التقاطها في عامي 2009 و2020، اكتشف علماء الفلك عمليات جديدة غريبة تقود نمو السديم.

وحدد الفريق دليلا على وجود نصف دستة من "النفاثات" للرياح الشديدة التي تهب من النجم المركزي للسديم، والتي يبدو أنها كانت تتدفق في أنماط متقاطعة فوضوية لآلاف السنين.

هذه "النفاثات" التي انطلقت من النجم المركزي منذ 2300 و900 عام مضت، دفعت المادة نحو حواف السديم بسرعات عالية غير مألوفة، تصل إلى 800 كيلومتر في الثانية.

في هذه الأثناء، كانت المادة الموجودة بالقرب من النجم المركزي تزحف إلى الخارج بسرعة عُشر تلك السرعة، ما أدى إلى تكوين هياكل معقدة وغير متناظرة في جميع أنحاء أجنحة السديم.

وقال قائد الفريق بروس باليك، وهو أستاذ فخري من علم الفلك في جامعة واشنطن، في بيان: "سديم الفراشة متطرف بالنسبة لكتلة وسرعة وتعقيد مقذوفاته من نجمه المركزي، الذي تزيد درجة حرارته عن 200 مرة أكثر من حرارة الشمس، ومع ذلك فهو أكبر بقليل من الأرض، لقد كنت أقارن صور هابل لسنوات ولم أر شيئا مثلها تماما".

ومن المحتمل أن يكون النجم المركزي للسديم قد اصطدم بنجم مرافق مخفي، أو على الأقل التهم غازا إضافيا من أحدهما، ما أدى إلى توليد مجالات مغناطيسية معقدة شكلت الأجنحة المميزة للسديم.

فيديو قد يعجبك: