إعلان

قلق وخوف في الغربة.. أحداث السودان بعيون أبنائها في قلب القاهرة

10:12 م الأحد 16 أبريل 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود عبدالرحمن:

داخل إحدى صالونات الحلاقة في حارة الصوفي بميدان الأوبرا، التجمع الأشهر للسودانيين بالقاهرة، تابع حبيب حامد عبدالله سوداني الجنسية، ما يحدث داخل مدينته الخرطوم أمام جهاز التلفزيون، لمعرفة أخر تطور الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في بلاده مساء أمس، السبت، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وراح ضحيتها 56 مدنيا وعشرات العسكريين، وفقا للحصر المبدئي للجنة أطباء السودان المركزية.

"الوضع في كل السودان بقي مأساوي وكل يوم في ضحايا أبرياء"، يقول حبيب الذي يزداد خوفه بين الحين والآخر، كلما تطورت الأحداث والاشتباكات المسلحة بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع في العديد من المناطق المختلفة داخل السودان خوفا على سلامة وحياة أسرته المكونة من 5 أفراد "زوجته وأطفاله"، يقول: "الهجمات والاشتباكات لا تضع حساب للمدنيين".

أحداث السودان بعيون أبنائها في قلب القاهرة

منذ 7 سنوات، حمل حبيب حامد حقائبه من محل إقامته في منطقة أم درمان شمالي السودان متجها إلى القاهرة، للبحث عن فرصة عمل والإقامة في العاصمة المصرية مثل غيره من آلاف السودانيين الذين استقرت حياتهم في القاهرة، على أن يصطحب صاحب الـ49 عاما أسرته للإقامة مع بالقاهرة بعد تدبر أحواله المادية: "جيت هنا فتحت صالون حلاقة واشتغلت"، ليتفاجأ عندما قرار استدعاء أسرته بجائحة كورونا التي طالت العديد من دول العالم التي فرضت حظر تجول لمحاصرة الوباء.

"مفيش حد يتمنى الحرب لكن الظروف في السودان صعب"، يستكمل حبيب الذي يتمنى إنهاء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العديد من المناطق نتيجة الخلاف سياسي بين اللواء عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ومحمد حمدان "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع في السودان على السلطة، وذلك حفاظا على أرواح الأبرياء من المدنيين.

أحداث السودان بعيون أبنائها في قلب القاهرة

"مش عارف اشتغل هنا من كتر القلق"، يذكر حبيب، الذي اعتاد منذ اندلاع الاشتباكات الاتصال على أسرته بالصوت والصورة بين الحين والآخر للاطمئنان عليهم، في ظل تسارع وتيرة الأحداث وانتقالها من منطقة إلى أخرى وسقوط ضحايا أبرياء يقول: "صعب لما تكون قاعد في غربة وأهلك بين أحداث صعبة زي اللي ديراه في السودان حاليا"، موضحا أن هناك حظر تجول في بعض المناطق بسبب الاشتباكات المسلحة.

"أهالينا مش عارفه تنزل من المنازل تجيب طعام بسبب انعدام الأمن"، يستنكر حبيب، أفعال القادة السياسيين والصراع القائم على السلطة وعدم مراعاة حياة الأبرياء من المدنيين، بخلاف احتياجات مئات المرضى للأدوية: "الشوارع كلها جماعات مسلحة تهدد المواطنين"، الأمر الذي دفع حبيب الذي حاول العودة إلى السودان لكن دون فائدة بسبب الأحداث بالتنبيه على أفراد أسرته بعدم النزول إلى الشارع إلا في الضرورة القصوى و أماكن قريبة من المنزل: "قولت حد ينزل واحد يشتري طعام أو أدوية ويرجع مسرع"، وذلك حتى انتهاء الأزمة وعودة السلام داخل السودان مرة أخرى.

أحداث السودان بعيون أبنائها في قلب القاهرة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان