إعلان

كورونا يفسد المتعة.. مواطنون قرروا متابعة "نهائي القرن" من البيت

06:13 م الأربعاء 25 نوفمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- عبدالله عويس:

بينما تزداد وتيرة الإصابات اليومية في مصر بفيروس كورونا، وفي الوقت الذي يترقب فيه مشجعو كرة القدم، مباراة نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، التي ستقام في استاد القاهرة، مساء الجمعة القادمة، قرر عدد من المواطنين مشاهدة المباراة في منازلهم بدلاً من المقاهي التي اعتادوا متابعة المباريات عليها، خشية العدوى التي قد تنتشر في الأماكن المزدحمة، ليسلب كورونا كثيرا من متعة الكرة، ومتعة التشجيع.

على مدار أشهر طويلة، يتجنب باسم محمد، الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، خوفا على نفسه وعلى أسرته، من شبح الإصابة بالوباء المستجد، وكانت المقاهي من الأماكن التي قرر الشاب عدم زيارتها تلك الفترة إلا فيما تقتضيه الضرورة، ولم يشاهد الشاب أية مباريات لكرة القدم على المقاهي منذ ظهور فيروس كورونا في مصر منتصف فبراير الماضي وحتى الآن: «حتى المقاهي لما فتحت أنا مبقتش أروح، عشان بخاف على نفسي وأسرتي» يحكي الشاب الذي كان يفضل في وقت مضى، مشاهدة المباريات الساخنة، على المقاهي، رفقة عدد من أصدقائه وأقاربه، في أجواء يتخللها الحماس والصياح والأهازيج أحيانا، كجزء من المتعة الكروية، لكن ذلك لن يكون متاحا بالنسبة له خلال مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا التي ستقام على أرض مصر.

ما يميز هذه النسخة من البطولة، أن طرفيها من بلد واحد، منذ انطلقت أول نسخة لها عام 1964، وكان لهذه الميزة أن تضفي أجواء حماسية على المقاهي، أكثر من المعتاد، لكن تلك المتعة التي قرر باسم حرمان نفسه منها، بسبب الوباء، لن تكون موجودة داخل المنزل: «إحنا كنا بين خيارين، الأول إننا ننزل نتفرج على القهوة ونلبس الكمامات لكن ده هيكون خطر، أو إننا نتفرج في البيت وده أسلم، لكن مش هيكون في متعة» يحكي الشاب.

كانت الأجواء على المقاهي قبل المباريات الكبرى، تشهد ازدحاما كبيرا، وتسابقا من المشاهدين على حجز مقاعدهم، قبل انطلاق المباريات بساعة، لكن محمد سيد، الذي يسكن في منطقة حلوان بالقاهرة، لن يضطر لذلك تلك المرة، فهو أحد الذين ما يزالون يتجنبون الأماكن المزدحمة، وقرر ان يشاهد المباراة في منزله مع أسرته: «على الأقل إحنا عارفين مين فينا تعبان ومين لأ، لكن على القهوة هيبقى في ناس كتير». في الفترة الماضية، كان الشاب ذو الـ29 عاما، يشاهد المباريات عبر الإنترنت، من خلال مواقع تقوم بنقلها عن القنوات التي تحصل على البث. وكانت الصفحة الرسمية لماسبيرو، قد أعلنت أن قناة «تايم سبورت» الأرضية ستنقل المباراة، لكن جهاز الاستقبال الذي يملكه الشاب لا يتيح له متابعة القناة الأرضية: «فأي موقع من اللي بينقلوا الماتشات هتفرج منه، وأوصل اللاب بتاعي بالشاشة ونقعد نتفرج».

وفي بياناتها الرسمية، تحذر وزارة الصحة من التهاون مع الإجراءات الاحترازية، المفروضة على عدد من الأماكن، كالمقاهي والكافيهات والمطاعم، وهي أماكن لا يوجد بها تهوية جديدة وبعضها مغلق، وبيئته أنسب لانتشار العدوى، وذلك ما يخيف عددا من المواطنين، لا سيما الذين ما يزالون يطبقون الإجراءات الصارمة في مواجهة الفيروس، تماما كما تفعل سحر محمد، التي اعتادت النزول إلى المقاهي في منطقة وسط البلد لتشجيع فريقها المفضل، لكنها ورغم خوفها من العدوى، قررت عدم النزول لأي مقهى، وفي رأيها أن المقاهي سيتم إغلاقها خلال ذلك اليوم، أو سيمنع إذاعة المباراة بها، نظرا لما ستشهده من زحام بسبب المباراة: «من فترة أصلا والقهاوي بتقفل في الماتشات المهمة، فمش هجازف وأنزل على الفاضي، وإن كان ده بيحرمني من متعة التشجيع».

فيديو قد يعجبك: