إعلان

التصوير الفوتوغرافي.. أداة "أولادنا" لدمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع

09:24 م الثلاثاء 17 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

داخل إحدى قاعات مكتبة مصر العامة، كان الأطفال منهمكين في التصوير الفوتوغرافي، قطع من الخضار متراصة على مائدة مستوية بالأرض، ليتناول كل شخص داخل مجموعة من ذوي القدرات الخاصة، ما يناسب تصوره نحو تكوين ما، ويبدأ في التقاط صور للشكل الذي كونه، وإظهار قدرته في فن التصوير.

صورة 1

كان ذلك واحد من أنشطة، مؤسسة "أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة"، وهي خيرية مشهرة لدى وزارة التضامن الاجتماعي، تنظم مثل تلك الأنشطة بشكل شهري، لتنمية مهارات التخاطب والقدرات العقلية لدى ذوي القدرات الخاصة، كما تقول نادية العربي، مسؤول الأنشطة في "أولادنا".

صورة 2

داخل القاعة، كان محمد محمد، مشغولا بالتقاط الصور الفوتوغرافية، للشكل الذي أعده بالفلفل والليمون، الطفل مصاب بمتلازمة داون، لكنه وجد شغفه في التصوير، ورأت والدته في أنشطة "أولادنا"، فرصة كي يرى محمد العالم، حيث لا نافذة له غير التمرين في رياضة السباحة.

صورة 3

منذ فترة ابتعد محمد عن التعليم بالمدارس، تحكي والدته عن معاناته مع الدراسة، والسبب عدم جاهزية أي مدرسة التحق بها لاستقبال حالته، وتسعد والدته حاليا بتأهيله على فن التصوير التي تنظم المؤسسة ورشه، والسفر مع أقران له لمدن مختلفة، ليشاركوه حالته وإحساسا بإنسانيته، كما تقول.

صورة 4

داخل القاعة يوجه، جلال المسري، المصور صحفي، جزءا من طاقته، لتدريس فن التصوير، لمن هم في حال محمد، ذوي القدرات الخاصة، يحكي بسعادة أنه بدأ التجربة منذ 3 سنوات، حيث التحق بخدمة عدد من المؤسسات التي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي.

صورة 5

يرى المسري في تطوعه، ما يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة، على الاندماج بالمجتمع، وكذا فرصة لإخراج طاقتهم الكامنة، وسط ركام ما يعانوه.

صورة 6

على مدار الأسبوع، يستلم الرجل ما صوره الأطفال في يومهم، على واتس آب، يقيمها ويبدي لهم الملاحظات، لينتقي مع نهاية كل عام عددا من الصور، تشكل قوام المعرض السنوي، ضمن ملتقى تنظمه "أولادنا"، في شهر مارس كل عام، ويشارك فيه وفود من دول عربية وأجنبية.

صورة 7

تقول نادية العربي إن المؤسسة تحتاج لعدد من الأمور؛ أبرزها مقر يحتضن الفعاليات على مدار العام، مشيرة إلى افتقاد "أولادنا" لموارد مادية مستقرة تدعم نشاطها وطموحها، غير أنها تحاول التغلب على ذلك، باللجوء لوزارتي الآثار والثقافة، لدعم نشاطات المؤسسة.

صورة 8

طورت تلك المحاضرات كثيرا من مستوى وحيد محمود، وهو من ذوي القدرات الخاصة، فصار المصور الخاص للعائلة، تحلم والدته بأن يصبح ابنها مصورا محترفا في المستقبل، وتعتزم التجهيز لذلك من الآن بشراء كاميرا له، والبحث عن مكان تستأجره كي يبدأ الطالب بالصف الثاني الإعدادي العمل في التصوير دون خوف، وتؤكد بقلب مطمئن أن ابنها سيتمكن من ذلك لأنه موهوب ولا ينقصه سوى توفير الإمكانيات.

صورة 9

فيديو قد يعجبك: