إعلان

7 سنين بين بيع السمك والمشاركة.. صبحية جارة الاستفتاء: "أقول صوتي وزي ما تيجي"

06:02 م الأحد 21 أبريل 2019

صبحية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- دعاء الفولي:

داخل شارع ضيق بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، افترشت صبحية الأرض، أمامها "طشت" مليء بالماء، يسبح فيه سمك بلطي، لم تكن الأم لسبعة أبناء لتعرف طريق العمل "لولا جوزي مات من 8 سنين واضطريت أنزل ابيع بداله".

الشقاء علم صبحية الكثير، أجبرها على فهم الناس بشكل أكبر "بقيت اتكلم مع دي ودي واسمع"، كانت تعديلات الدستور ضمن ما جاء لسمعها "محدش حكالي هو عبارة عن أيه بس بيقولوا خير للبلد".

في نفس البقعة وعلى بعد أمتار من أحد اللجان الانتخابية تمكث صبحية، تحاوطها لافتات الاستفتاء من كل مكان "أنا لا بقرا ولا بكتب"، لكنها لم تفوت مشاركة سياسية عقب الثورة إلا وخاضتها، تعتمد في ذلك على أبنائها والزبائن والتليفزيون، فالمهم بالنسبة لها "أقول صوتي وزي ما تيجي".

الابتسامة لا تفارق وجه صبحية، تمر عليها سيدة من زبائنها فتسألها "مش هتروحي الاستفتاء"، لتجيب صاحبة الخمسة وأربعين عاماً سريعا: "هسترزق واروح وبعدين أنزل بليل جنب البيت".

لم تفكر صبحية في تغيير مكانها مع بداية الاستفتاء الحالي "الناس بتجيلي هنا عشان عارفني"، تقول إن التصويت وحالته سحبا منها اهتمام الناس "اه في ناس بتيجي تصوت بس محدش في دماغه يشتري سمك"، حتى أنها اضطرت أمس لبيع بضاعتها "شكك" كي تعود لمنزلها قبل الظلام.

رغم كل شيء، تحتفظ صبحية بأحلام بسيطة، ربما هي سبب مشاركتها في جميع الانتخابات السابقة "عايزة الدنيا تبقى حلوة"، تقولها سريعا، قبل أن تضيف "وعايزة ولادي يشتغلوا حاجات كويسة مش أرزقية"، لا تتمنى الأم شيئا لنفسها فكونها تنفق علي بيتها دون مساعدات خارجية هو عين الاكتفاء بالنسبة لها.

فيديو قد يعجبك: