إعلان

سانتوس.. "كف السلام" يُهدي "نوبل" لشعبه الرافض للتآخي - (بروفايل(

05:19 م الجمعة 07 أكتوبر 2016

الرئيس الكولومبي .. الحالم بالسلام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، اليوم، بجائزة نوبل للسلام تكريمًا لجهوده لأجل السلام في بلاده.

وعقب تلقي نبأ فوزه بنوبل للسلام لعام 2016، قال سانتوس، إنه تلقى الإعلان "بمشاعر جياشة"، مضيفا "إنه شيء سيكون مهمًا إلى الأبد لبلدي ولشعب عانى من تلك الحرب".

قال سانتوس، الذي يكتب دائمًا على كفّه كلمة "PAZ" والتي تُعني السلام بالإسبانية، في ستوكهولم بعد الإعلان عن فوزه، في العاصمة النرويجية أوسلو "إنه تقدير عظيم لبلدي وبكل تواضع، حصلت عليها".

رئيسة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، كاسي كولمان فايف، قالت: "يجب أن ينظر لهذه الجائزة على أنها تقدير للشعب الكولومبي، الذي رغم المشقة الكبيرة والانتهاكات لم يفقد الأمل بسلام عادل، وكذلك لجميع الأطراف الذين شاركوا في عملية السلام هذه".

سانتوس الذي وقّع اتفاق سلام مع رودريجو لوندونو قائد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، في العاصمة الكوبية هافانا، بعد نزاع مُسلح استمر اثنتين وخمسين سنة، رفضه الكولومبيون بعد ذلك في استفتاء شعبي، أُجري في الثاني من أكتوبر الجاري، بنسبة 50.2 بالمئة من الناخبين.

أثناء-توقيع-الاتفاق---أ-ف-ب

الرافضون للاتفاق رأوا أنه متساهلًا في العقوبات المتوقعة ضد ما وصفوهم بـ"مُرتكبي الجرائم الخطيرة" من متمردي (فارك). الاتفاق الذي يُعد سانتوس أهم مؤيديه كان سيُنظم نزع سلاح القوات المسلحة الثورية الكولومبية التي تأسست سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي. وعلى مر عقود، اوقع النزاع أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و6.9 ملايين نازح.

ورغم الرفض الشعبي للاتفاق، قال سانتوس، عقب فوزه بجائزة نوبل، "حصلت عليها ليس باسمي لكن باسم جميع الكولومبيين، لاسيما ملايين الضحايا الذين قتلوا في الصراع، أيها الكولومبيون تلك الجائزة لكم".

الاتفاق المرفوض بنسبة ضئيلة نص على نزع أسلحة 5765 من "متمردي فارك" وتحويل هذه الحركة إلى مجموعة سياسية تتولى مقاعد في الكونجرس الكولومبي. كما نص على تعويضات للضحايا وإجراء محاكمات ووقف إنتاج المخدرات الذي كان يؤجج النزاع.

عناصر-من-فارك-في-معسكر-بمنطقة-كورديليرا-أوريينتال---رويترز

الرئيس الكولومبي، الذي انُتخب رئيساً لكولومبيا في الحادي والعشرين من يونيو العام2010، لم يدُب في قلبه اليأس، حيث قال عقب الرفض عبر تويتر: "الآن سنقرر معًا أي طريق نسلك للوصول إلى السلام الذي ننشده كُلنا والذي سيكون ممكنًا. لن استسلم وسأواصل السعي لتحقيق السلام حتى اللحظة الأخيرة في فترة رئاستي."

50.23%-من-الناخبين-الكولومبيين-رفضوا-الاتفاق-رويترز

سانتوس، الذي وُلد في 10 أغسطس 1951، وشغل منصب وزير الدفاع في الفترة من التاسع عشر من يوليو العام 2006 إلى الثامن عشر من مايو العام 2009، قرر تمديد اتفاق وقف إطلاق حتى نهاية الشهر الجاري، رغم رفضه، واضعًا لبنة جديدة نحو تحقيق السلام المنشود، قائلًا: "آمل أن نتمكن المضي قدمًا لتحقيق الاتفاق الضروري من أجل إيجاد حل لهذا الصراع، فثمة خطة بديلة نحو ذلك".

سانتوس---AFP

إبرام السلام مع "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" ليس التحدي الوحيد أمام سانتوس، حيث يواصل "جيش التحرير الوطني"، حركة التمرد الثانية في البلاد، والعصابات الإجرامية المنبثقة من المجموعات السابقة شبه العسكرية، تحدي الحكومة. حيث تأتي جائزة نوبل بمثابة دافعًا للأمام للرئيس الحالم بتحقيق السلام المنشود.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج