من استدراج الأطفال حتى الإعدام.. القصة الكاملة لبعرور و"كشك الرعب" بالبحيرة
كتب : أحمد نصرة
تعبيرية
البحيرة - أحمد نصرة:
لم يلفت "كشك السجائر" الصغير في أحد شوارع كفر الدوار، انتباه المارة كثيرًا، واجهة معدنية، أرفف مكدسة ببضائع رخيصة، وبائع اعتاد أن يمد يده بعلبة سجائر أو قداحة، لكن خلف هذه الصورة البسيطة، كان هناك وجه آخر مظلم، لم يظهر إلا عقب سقوط أولى ضحاياه، ليكشف الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي استهدفت براءة الأطفال.
اليوم، في قاعة محكمة جنايات دمنهور، كانت الأنظار شاخصة، والوجوه متوترة، حين نطق القاضي بحكم الإعدام شنقًا على "محمد ص س"، وشهرته "بعرور"، صاحب كشك السجائر بمدينة كفر الدوار، حكم أنهى فصلاً من أكثر القضايا قسوة، بعدما أدين بخطف وهتك عرض ثلاثة أطفال وابتزازهم وسرقتهم تحت تهديد السلاح.
القضية التي بدأت بخيوط صغيرة سرعان ما تكشفت تفاصيلها الصادمة، التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة أزاحت الغطاء عن تفاصيل مروعة، ففي شهري مارس وأبريل الماضيين، استدرج المتهم الطفل "ز.م.م.ع" دون 18 عامًا إلى منزله بالحيلة، وأسقاه مشروبًا جعله فاقدًا للوعي، ثم اعتدى عليه جنسيًا.
لم يتوقف عند ذلك، بل عاد ليكرر الفعل بالإكراه، ملوّحًا بسلاح أبيض، ومع مرور الوقت، وسّع دائرة ضحاياه لتشمل طفلين آخرين "أ.ن.م" و"ع.ا.م.ا"، حيث هتك عرضهما بالقوة، وسرق هاتف أحدهما، قبل أن يبتزهما بمقاطع مصورة التقطها سرًا لإجبارهما على الخضوع لابتزاز جنسي متكرر.
وجاء قرار الإحالة محملًا بسلسلة من الاتهامات، بينها حيازة سلاح أبيض دون مسوغ قانوني، وتعريض حياة الأطفال للخطر، واستغلالهم جنسيًا بما يهدد سلامة تنشئتهم الأخلاقية والنفسية.
المتهم نفسه ينتظر حكمًا آخر خلال أيام، بعدما أحالت المحكمة أوراقه لمفتي الجمهورية في قضية جديدة تتعلق بخطف طفل آخر والتعدي عليه جنسيًا بمدينة كفر الدوار، على أن يُنطق بالحكم في 25 أغسطس الجاري.