"كهف الجارة".. تحفة جيولوجية مدفونة في قلب صحراء الوادي الجديد
كتب - مختار عاشور:
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
في قلب صحراء الوادي الجديد، وعلى بُعد مئات الكيلومترات من أقرب مظاهر الحياة الحضرية، يختبئ أحد أعجب كنوز الطبيعة في مصر: "كهف الجارة".
يُعد الكهف تحفة جيولوجية نادرة لم تُكتشف إلا مطلع القرن العشرين، وهو من أندر الكهوف الكلسية في العالم لما يحتويه من تشكيلات مذهلة من الصواعد والهوابط المتجمدة في الزمن، وكأنها منحوتات فنية من صنع الخيال.
ويسرد موقع "مصراوي" التفاصيل الكاملة لتلك التحفة الجيولوجية، والتي تكونت بفعل الطبيعة، وكذلك نعرض بعض الصور لهذا الكهف الذي يُعد محمية طبيعية بديعة وفريدة من نوعها، وذلك خلال السطور التالية:
- طبيعة نادرة ونقية
يمتد الكهف لمسافة تقارب الـ60 مترًا داخل باطن الجبل، في بيئة نقية لم تلمسها يد الإنسان إلا نادرًا، مما جعله وجهة مفضلة للجيولوجيين والمستكشفين، ومصدرًا للأساطير المحلية عن الأرواح والطاقة الغامضة.
- أحد عجائب الصحراء الغربية
كهف يطلق عليه أسماء متعددة لكن المنتشر عنه أنه أحد عجائب الصحراء الغربية المصرية، موجود في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وعلى بعد حوالي 7 كيلومترات شرقًا من محمية الصحراء البيضاء.
- كهف الجارة .. "أجمل ما تراه عيناك"
يعد كهف "الجارة" كما وصفه العلماء بأنه "من أجمل ما تراه عيناك في طبيعة الصحراء"، ويقع بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية بالقرب من درب قديم للقوافل يربط واحة الفرافرة في الصحراء الغربية بأسيوط فى صعيد مصر.
- الكهف وجهة سياحية فريدة
يعتبر الكهف وجهة سياحية فريدة من نوعها، حيث يأخذ زائريه في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ المنطقة العريق واكتشاف روائع الطبيعة الخلابة ويرجع لعصر .
- بداية اكتشاف "كهف الجارة"
يقول خالد حسن، مدير هيئة تنشيط السياحة بالوادي الجديد في تصريحات صحفية، إنه يعود تاريخ اكتشاف كهف الجارة إلى عام 1873 على يد المكتشف الألماني جيرهارد رولفز.
وأضاف مدير هيئة تنشيط السياحة، أن الدراسات الأثرية تشير إلى أن الكهف كان مأهولًا بالسكان في العصر الهولوسيني الرطب، حيث عُثر على رسوم جدارية تصور أنشطة الصيد واللعب التي مارسها الإنسان في تلك الحقبة.
- جمال طبيعي.. وتكوينات صخرية فريدة من نوعها
يتكون الكهف من مجموعة من المغارات التي تقع على عمق أكثر من 50 مترًا تحت سطح الأرض.
ويتميز بتكوينات صخرية فريدة من نوعها، تُعرف جيولوجيًا باسم رسوبيات الصواعد والهوابط، والتي تشكلت نتيجة لتسرب المياه الجوفية على مدار ملايين السنين تصل الى 40 مليون سنة .
- العثور على رسوم جدارية أثرية
وجد العلماء والباحثون رسوما جدارية، تُعدّ تلك الرسوم الموجودة على جدران كهف الجارة من أهم كنوزه الأثرية، حيث تُصوّر هذه الرسوم مشاهد من حياة الإنسان في العصر الهولوسيني، مثل: الصيد والرعي والطقوس الدينية،تُعدّ هذه الرسوم مصدرًا هامًا للمعلومات حول تاريخ المنطقة وثقافتها.
وأكد بهجت أبو صديرة، الخبير الأثري بالوادي الجديد ومدير الآثار المصرية سابقا بالوادي الجديد، أنه جرى أول مسح أثرى على أسس علمية للرسوم الموجودة بالكهف في العام 1990 على يد مجموعة رائعة من المتخصصين فى هذا المجال من كولونيا وبرلين والقاهرة، وفي بداية عام 1999 وحتى العام 2002 تمت دراسة الرسوم والزخارف بصورة مكثفة ضمن مشروع علمي متكامل.
وأضاف بهجت في تصريحات صحفية، أن الكهف ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء، حيث النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين من السنين، وهو يخالف كل كهوف المنطقة فى تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة، وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.
وتُعد الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة بالكهف أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.
كما أكد الخبير الأثري بالوادي الجديد، أن بالكهف رسوم تمثل الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.
- مغامرة في أجواء الطبيعة الساحرة
كهف الجارة ليس مجرد تجويف صخري في عمق الصحراء، بل هو سجل طبيعي حيّ يحكي قصة الأرض عبر ملايين السنين.
ويظل هذا الكهف شاهدًا على روعة الخلق وعظمة الطبيعة، ومقصدًا يستحق أن يُدرج على خارطة السياحة البيئية والجيولوجية في مصر.