انصرف المشيعون وبقي الجثمان.. ماذا يحدث في جنازة المطرب أحمد عامر بالغربية؟

الغربية – مروة شاهين:

في مشهد صادم لم يكن في الحسبان، انصرف غالبية المشيعين من أمام مسجد الحرايري بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، بعد ساعات من الانتظار والتكدس، فيما ظل جثمان المطرب الشعبي الراحل أحمد عامر داخل المسجد، دون تشييعه، وسط حالة من الحزن والارتباك.

وبحسب مصدر مسؤول، فإن الجثمان لن يُشيّع قبل الانتهاء من توقيع الكشف الطبي من مصلحة الطب الشرعي واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لاستخراج تصريح الدفن، وهو ما أدى إلى تأجيل الجنازة للمرة الثانية، رغم الترتيبات التي جرت في وقت سابق لخروج الجثمان عقب صلاة الظهر.

وكان المسجد قد شهد توافد عدد كبير من أهالي المدينة ومحبي الفنان، إلى جانب حضور لافت لنجوم الأغنية الشعبية، منهم رضا البحراوي، محمود الليثي، حمو بيكا، شحتة كاريكا، وسعد الصغير، لتوديع الراحل في مشهد مؤثر، إلا أن تأخر الجنازة تسبب في انفعال وغضب بين الحاضرين.

واندلعت مشاجرات بين بعض الحضور بسبب الزحام، ما اضطر أسرة الراحل إلى إرجاء لحظة التشييع مؤقتًا حتى تهدأ الأوضاع، فيما أعلن إمام المسجد أكثر من مرة عبر مكبرات الصوت عن قرب خروج الجثمان، دون أن يتم ذلك.

وكان الفنان أحمد عامر قد توفي صباح اليوم الأربعاء، إثر أزمة قلبية مفاجئة، بعد أيام من نقله إلى مركز القلب بالمحلة الكبرى عقب تعرضه لوعكة صحية حادة أثناء عودته من إحياء حفل في المنصورة.

وبينما خيم الهدوء على محيط المسجد بعد انصراف معظم المشيعين، بقي الجثمان في الداخل، بانتظار إنهاء الإجراءات الرسمية من الجهات المختصة، تمهيدًا لتحديد موعد جديد لتشييع الراحل إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في منطقة الصعيدي بسمنود.