"عايزة الجامع بتاعي".. نزاع على مصلى يشتعل بين متبرعة وأهالي بالإسماعيلية (صور)
كتب : أميرة يوسف
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
في مفارقة درامية شهدها حي الشيخ زايد بالإسماعيلية، تحول "مصلى أهلي" من رمز للتكافل الاجتماعي والصدقة الجارية إلى ساحة نزاع مبللة بالمياه ومقطوعة الخدمات، بعدما سعت السيدة المتبرعة بالمكان لاسترداده بالقوة بعد مرور 10 سنوات كاملة على تخصيصه لإقامة الشعائر، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين الأهالي.
عقد من الهدوء ينتهي بـ"خرطوم مياه"
تعود جذور القصة إلى فبراير 2016، حين تبرعت السيدة "ن. ك" بالدور الأرضي من عقارها، ليحوله الأهالي بجهود ذاتية إلى مصلى مجهز يخدم المنطقة. إلا أن هذا الهدوء تبدد مطلع سبتمبر 2025، حين فوجئ المصلون بمالكة العقار تقود حملة "تجفيف منابع" شملت قطع مياه الشرب، ثم تصعيدًا بقطع أسلاك مكبرات الصوت وإتلافها في 22 نوفمبر، ومحاولة تمرير "خرطوم مياه" من نافذة خلفية لإغراق المصلى، بحسب رواية الأهالي.
تعقيدات إدارية وغياب الإمام
وقد ذكر الأهالي - في شهاداتهم - أنهم حاولوا عبر المشرف على المصلى تركيب "مأخذ مياه مستقل" بتعاقد مع هيئة قناة السويس، وسددوا الرسوم المقدرة بـ 12 ألف جنيه، إلا أنهم اصطدموا بإلغاء الإجراءات بناءً على خطاب من الأوقاف، وهو ما فسره مصدر رسمي - طلب عدم ذكر اسمه - بأن المصلى "غير مدرج رسميًا" ولا يوجد له إمام أو خطيب معين من الوزارة، مما يجعله في منطقة رمادية إداريًا.
دوافع الاسترداد
وعلى الجانب الآخر من الأزمة، تشير المعلومات إلى رغبة المالكة في استرداد العين لتحويلها إلى نشاط تجاري، مبررةً موقفها بأن المنطقة تضم عقارات لأهالي آخرين مقتدرين يمكنهم التبرع ببديل، ليبقى الوضع معلقًا بين رغبة الأهالي في الحفاظ على مكتسبهم، ومحاولات المالك استرداد ملكه، وسط مناشدات لمحافظ الإسماعيلية بالتدخل لفك الاشتباك.