"عايز أسمع تاني".. مأساة طفل بالشرقية عاد لـ"سجن الصمت" بعد تحطم قوقعته
كتب : مصراوي
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
الشرقية - ياسمين عزت:
"كنت بسمع وبتكلم وبلعب.. دلوقتي كله صمت وسكوت، بخاف أمشي في الشارع عشان مش بسمع العربيات.. أنا عاوز أسمع تاني"؛ يقول "إياد طارق" الطفل الذي لم يتم عامه الثاني عشر بعد، وقد عايش المأساة مرتين وتوقفت حياته التعليمية والاجتماعية بسبب قوقعة أذن مكسورة.
تعود تفاصيل المأساة إلى شهر رمضان الماضي، حين تعرض جهاز "القوقعة" الخارجي الخاص بإياد للتلف بعد سقوط ودهس غير متعمد من زملائه بمدرسته في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، أعاده إلى دائرة الصمت المطبق، بعد سنوات من العيش كطفل طبيعي بفضل جراحة زرع قوقعة أجراها على نفقة الدولة في سن الخامسة.
300 ألف جنيه و"ملف مغلق"
كشف والد الطفل، الذي يعمل باليومية، عن تعقيدات الموقف المالي والإداري التي تحول دون علاج ابنه؛ إذ فوجئت الأسرة عند محاولة إصلاح الجهاز برفض الشركة المصنعة مبدأ الصيانة الجزئية، رغم أن تكلفة استبدال القطعة المكسورة وحدها تتجاوز 44 ألف جنيه، مشترطة شراء جهاز جديد بالكامل، وهو ما أصبح مستحيلًا بعدما قفز سعره في أشهر قليلة من 240 ألف جنيه إلى أكثر من 300 ألف جنيه.
ولم تتوقف المعاناة هنا، بل أكد الأب أن ملف ابنه في التأمين الصحي لطلاب المدارس قد "أُغلق تمامًا" دون تقديم أي حل بديل أو دعم لإنقاذ مستقبل الطفل، وفقًا لحديثه.
صرخة أب
ناشد الأب الجهات المعنية وأهل الخير التدخل لإنقاذ مستقبل ابنه الذي أصبح منعزلًا وخائفًا، قائلًا: "ابني اتولد بيعاني، وربنا كرمه ورجع يسمع، الجهاز ده هو حياته كلها.. الموضوع بسيط على المسؤولين لكنه كبير علينا، نفسي ابني يرجع يسمع قبل ما الوقت يفوت".