إعلان

1083 عامًا على التأسيس.. البحيرة تحتفل باليوم السنوي للجامع الأزهر - صور

05:50 م الأربعاء 29 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، اليوم الأربعاء، احتفالية اليوم السنوي للجامع الأزهر، ومرور 1083 عامًا على تأسيس المؤسسة العريقة، بالتزامن مع احتفالات مماثلة بالمحافظات.

وقالت "بلبع" في كلمتها، إن الأزهر الشريف ليس جامعًا وجامعة فقط، بل مؤسسة متكاملة الأركان، تقدم إسهامات في كافة القطاعات والمجالات، فهو يجمع بين العلوم الشرعية والاندماج في المجتمع، كما أن جامعة الأزهر تُعد أقدم جامعة إسلامية عرفها العالم منذ القرن الرابع الهجري، وثالث أقدم جامعة في العالم، والتي تمارس دورها التعليمي والفكري والثقافي حتى الآن.

وأضافت أن افتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة في مستهل الشهر الكريم يُعد خطوة من خطوات الجمهورية الجديدة لإرساء رسالة العلم الإسلامي الأزهري الوسطي الذي يرفض كل صور وأشكال التطرف والمغالاة، مؤكدة أن الدولة المصرية لا تألوا جهدًا في دعم ومساندة الأزهر ومؤسساته في أداء رسالته، وتوفير كافة أوجه وسبل الدعم للمنطقة الأزهرية ومعاهدها التعليمية وكذلك الكليات الموجودة على أرضها.

واستعرض رئيس منطقة البحيرة الأزهرية، دور الأزهر ومناهجه في تعليم أبنائه من المصريين والوافدين، مقدمًا نبذة عن تاريخ الأزهر الشريف منذ إنشائه، مؤكدا أن الأزهر لم يدخر جهدًا في تعليم أبناء العالم الإسلامي وفق خطة علمية محكمة وسلم تعليمي قويم عبر عصوره المختلفة، فتميزت المناهج الأزهرية باعتمادها من الهيئات العلمية الكبرى من الأزهر الشريف، كهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث والتي تُعتمد أيضًا من المجلس الأعلى للأزهر، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع التعليم العام بهدف تخريج أجيال قادرة على بناء الدولة وتعميق ثقاقة الرقمنة وتطوير قدراتها بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030.

وأكد الشيخ حمدي الأطرش، مدير منطقة وعظ البحيرة، أنه إيمانًا بدور الأزهر الشريف في تحقيق وحدة الصف ولم الشمل ونبذ الفرقة والخلاف ليس فقط بين أبناء المجتمع المصري، وإنما في مختلف المجتمعات التي تعاني من انقسامات داخلية وحروب أهلية، أصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب توجيهاته بإنشاء "لجنة للمصالحات" بالأزهر عام 2014، بحيث يكون نشاطها داخل مصر وخارجها، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وصيانة النفس والدم إعمالًا لمقاصد الشريعة الإسلامية العليا، مشيراً إلى نجاح اللجنة في إتمام العديد من المصالحات، بالإضافة إلى الرد على مسائل الأحوال الشخصية وحل النزاعات الأسرية ومواجهة كافة المظاهر التي تهدد كيان الأسرة المصرية.

كما استعرضت وهيبة أيوب، الواعظة بالأزهر الشريف، جهود الأزهر في دعم المرأة، برفض واستنكار جميع أشكال التهميش والتمييز والعنف والاستغلال، مشيرة إلى تأييد الأزهر للقانون الذي يحدد سن زواج الفتيات بـ18 عامًا، وكذا الدفاع عن حق الأم المطلقة في رعاية أبنائها وتحديد سن الحضانة حتى الخامسة عشر، بالإضافة إلى ضبط ظاهرة فوضى تعدد الزواج والطلاق، مشيرة إلى تخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمي للرصد "الفتوى الإلكترونية" فضلًا عن التنسيق مع المجلس القومي للمرأة لعقد حملات للتوعية بحقوق المرأة، وإنشاء أول كلية تربية رياضية للبنات تابعة لجامعة الأزهر، وسداد ديون الغارمات، وكذا تدشين وحدة "لم الشمل" للحفاظ على المجتمع من التفكك الأسري، بالإضافة إلى منح المرأة الحق في تولي المناصب القيادية.

وفى كلمته نقل القمص أرسانيوس ألبير، ممثلًا عن الكنيسة الأرثوذكسية وبيت العائلة المصرية، تهنئة نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها الخمسة بمدن الغربية، بمناسبة شهر رمضان المبارك والاحتفال باليوم السنوي للجامع الأزهر، معربًا عن سعادته للمشاركة في هذه الاحتفالية التي تعد تطبيق عملي وواقعي للمحبة التي تجمع بين جميع المصريين والتي تظهر معدن الشخصية المصرية.

فيديو قد يعجبك: