إعلان

"كورونا" يتسبب في وفاة مُعلم وزوجته خلال 10 أيام بالمنوفية

08:25 م الأربعاء 13 يناير 2021

أرشيفية

المنوفية- أحمد الباهي:

سادت حالة من الحزن قرية كفر قورص التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية، عقب وفاة مُعلم الرياضيات أحمد رمضان، 56 عامًا، والذي شغل مؤخرًا وظيفة وكيل مدرسة أبو رقبة الثانوية بأشمون، بفيروس كورونا، واكتمل المشهد آلمًا بوفاة زوحته سحر شوقي عمارة، 50 عامًا، بإصابتها بالفيروس.

قالت هالة محمد عبدالحميد، ابنه خالة الزوجة، إن مُدرس الرياضيات تعرض لأزمة قلبية مفاجئة نُقل على إثرها للمستشفى، وكان لابد من إجراء عملية عاجلة تقضي بتركيب دعامة في القلب، وأثناء الفحوصات الطبية المختلفة ظهرت أعراض فيروس كورونا على صحته واشتبه الأطباء في ذلك، إذ بدأت حالته تسوء بشكل متسارع ولم يكُن أمامهم سوى إيداع المريض في غرفة عناية مركزة.

وأضافت أن الزوجة رافقته خلال فترة مرضه حتى دخوله العناية المركزة، لكن الفيروس الصامت كان قد أصابها أيضًا، ولم تلتفت لحالتها مع انشغالها بأمر زوجها وصحته المتردية بسبب عملية القلب الصعبة، حتى ساءت حالتها لاحقًا ونُقلت بشكل عاجل إلى نفس المستشفى التي يرقد بها زوجها ورفيق عُمرها، داخل غرفة مجاورة له بالعناية المركزة.

وأوضحت ابنة خالة الزوجة، أن حالة الزوج تدهورت أكثر وفوجئ الجميع بوفاته، وانتشر الخبر بين أهالي القرية لتخيم حالة من الحزن الشديد، ليس بين عائلته ومعارفه فقط، لكن كان أوقع على تلاميذه بين أجيال متعاقبة، ونصح أحد الأطباء بالمستشفى أن لا تعلم الزوجة بوفاة زوجها، حرصًا على حالتها النفسية، لا سيما أن وضعها خطير أيضًا.

وتابعت قائلة: "سحر طول الوقت كانت بتسأل التمريض على جوزها حالته إيه، وقالت لهم عايزة أشوفه واتطمن عليه أو حد يوديني ليه، لكن طبعًا مكنتش تعرف بوفاته أبدًا، وبسبب عدم ارتياحها أشارت برغبتها أن تنتقل من المستشفى إلى آخرى، وكأنها شعرت أن شيئًا ما قد حدث ولا يُريحها البقاء لحظة، ولم تمر ساعات على نقلها لأحد المستشفيات الخاصة بالمنوفية، حتى ساءت حالتها وتوفيت بعد وقتٍ قصير من نقلها، لينتهي المشهد الأخير بوفاة الزوجة وتلحق بزوجها الذي رحل قبلها بعشرة أيام فقط".

فيديو قد يعجبك: