إعلان

وزير الأوقاف: "مش كل حديث قاله النبي ناخده بدون فهم"

03:02 م الجمعة 26 أكتوبر 2018

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الجماعات الإرهابية حاولت تغيير صورة رجل الدين وحصره في شكل معين، وهو ما يفرض على الأئمة ورجال الدين بذل جهد كبير في مواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف الدكتور مختار جمعة، أن الأئمة عليهم دور شديد الأهمية، ولذلك عكفت وزارة الأوقاف على أمرين الأول هو التخلية بمنع غير المتخصصين والمنتمين للتيارات المتطرفة من صعود المنابر أو عرض أفكارهم المتطرفة.

واستطرد الوزير، أن الأمر الثاني تمثل نشر الفكر العقلي والمنطقي المقنع للمتلقي، ومواجهة أيدولوجيات الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تشديد الخطاب الديني، وركزوا فقط على نقاط بعينها في كتب السلف، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية ركزت على التمكين والسمع والطاعة لها.

وأشار إلى أن تلك الجماعات بدأت مع الشباب بالنصوص القرآنية التي اقتطوعها من سياقها، وركزت مع الشباب بقوله تعالي: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول" وبعد فترة من ترسيخ ذلك الجانب الإيماني المحض، كان التركيز على طاعة أولي الأمر منكم، كرئيس الشعبة ثم رئيس الجماعة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مختار جمعة، بعشرات الأئمة داخل قاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة اليوم الجمعة، على هامش زيارته للسويس في ختام فعاليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، والقيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء مجلس النواب عن محافظة السويس والصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب.

ونوه الوزير إلى أن الواجب على الأئمة لدحر أفكار تلك الجماعات، السعي بعدم التركيز على حفظ النصوص كما هي، وإنما التركيز على الفهم، فالنص المقدس من القرآن والسنة النبوية، ثابت لكن الشروح والأفهام التي كتبت حول النص قابله للعقد وتغير المفهوم منها، واستدل الوزير بقول الإمام ابن القيم من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتب دون معرفة ظرف حياتهم ووضعهم فقد ضل وأضل.

وفسر ذلك قائلا: "ما يناسب زماننا لم يكن يناسب من كان قبلنا، ولكن إن اختلف الزمان والمكان والعدادات فيتغير المفهوم"، ولفت إلى أن جماعة الأخوان أخدت نصوص التمكين والسمع والطاعة، وجامعات أخرى أخدت الجانب الشكلي والقشور.

وضرب "جمعة" مثلا بالثوابت في أمور الدين والأمور المعنية بالمقاصد، فالصلاة والحج ثوابت، لكن أمر مثل السواك فهو معني بقصد تنظيف الفم قبل الصلاة، ولكن الآن هناك وسائل حديثه من فرشاة الأسنان، يجوز استخدامها ولا خطأ في ذلك.

وقال الوزير: "مش كل حديث قاله النبي ناخده بدون فهم، السابقون اجتهدوا في فهم ما وصلوا إليه" مضيفا ان معظم الأحاديث النبوية نحتاج إلى قراءتها في ضوء المستجدات لنفهم المطلوب منها.

وتطرق الوزير خلال حديثه مع الأئمة عن ذكرى انتصار المقاومة الشعبية على العدو الصهيوني، وأشار الى ان شعار الجيش والشعب والشرطة ايد واحده، ليس جديدا على المصريين، بل كانوا كذلك في السويس وشكلوا ملحمة وطنية متفردة، وتاريخ الجيش المصري يشهد انه لم يكن مرتزقة ولكن من أبناء الشعب، فكان منذ نشأته من عمق الأرض والشعب، وهذا البعد الوطني ليس حديثا على المصريين.

فيديو قد يعجبك: