إعلان

المنايفة "كعب داير" على المحافظات في العيد: "معندناش سينمات"

02:35 م الثلاثاء 29 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية مروة فاضل:

مع اقتراب عيد الأضحى تخطط الأسر المصرية للاحتفال بهذه المناسبة وقضاء الإجازة بين المتنزهات والشواطئ ودور السينما التي تتنافس جميعها على جذب أكبر عدد من محبيها بطرح أفلام جديدة تتنافس جميعها على حصد الإيرادات فيما يسمى بـ"موسم العيد"، في المنوفية يختلف الأمر قليلا حيث يضطر أهالي المحافظة التي يعيش فيها أكثر4 ملايين نسمة، إلى السفر للمحافظات المجاورة لمشاهدة أفلام العيد لعدم وجود سينما أو مسرح واحد.

ورغم أن المنوفية تعد من المحافظات التي أخرجت عمالقة ساهموا في صناعة السينما المصرية كتوفيق الدقن وممدوح عبد العليم وماجدة وفاروق الفيشاوي وغيرهم، إلا أن قاعات السينما بها تحولت إلى أطلال ولا يجد الآلاف من عشاقها دار عرض أو مسرح واحد في أرجاء المحافظة.

يقول مصطفى شعبان، طالب، إنه يتوجه لمدينة طنطا، خلال الأعياد لدخول السينما، حيث تخلو مدينة شبين الكوم ومحافظة المنوفية من قاعات العرض.

وأضافت علا كمال، ربة منزل، أنها تصطحب أطفالها للتنزه بمدينة بنها بمحافظة القليوبية لدخول السينما، مطالبة بإنشاء سينمات بالمحافظة حتى تكون متنفسًا للمواطنين.

وأشارت نورهان علي، إلى أن أهالي المنوفية محرمون من وجود دور عرض، لافتة إلى أن أجدادها كانوا يروون لها عن سينما "نادية" بشبين الكوم، والتي تحولت إلى أطلال يعرفها فقط سكان البر الشرقي، حيث كانت أشهر دار عرض في المحافظة، مضيفة أن جدها روى لها أن آخر فيلم عرضته السينما كان عام 1985 "سواق نص الليل"، ثم تحولت إلى أنقاض بسبب نزاع بين الورثة واشترتها هيئة التأمينات.

وقال محمد فتحي مسؤول نادي السينما بقصر ثقافة شبين الكوم، أنه حتى الثمانينات وبداية التسعينات كان هناك سينما حقيقية بالمنوفية، بواقع دار عرض أو أكثر بكل مركز أو مدينة، واندثرت بسبب ثقافة المجتمع.

وأضاف أن نادي السينما بقصر ثقافة شبين الكوم، يعرض فيلمًا سينمائيًا كل أسبوع ويعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للفكرة، حيث يتم عرض الفيلم عن طريق "بروجيكتور" سواء أفلام جديدة أو أفلام الكلاسيكيات ويتم إدارة مناقشة بعد نهايته عن السيناريو والقصة وأدوار الفنانين والرسالة والاستماع إلى آراء المشاهدين.

وأضاف فتحي أن المحافظة خالية من قاعات عرض سينمائية أو مسارح مؤهلة أو مكتبات عامة ولابد من وجود إرادة قوية من الدولة لإعادة السينما والمسرح.

من جانبه أكد هيثم الشرابي رئيس مجلس إدارة نادي الأدب بالمنوفية، أن المحافظة يقترب تعدادها من 4 ملايين مواطن وأكثر من 300 قرية ولا يوجد بها دار عرض أو مسرح مجهز، سواء تتبع القطاع العام أو الخاص بالرغم من انتشار السينمات ودور العرض في السبعينيات والثمانينيات، حيث كانت العاصمة وحدها تحتوي على 3 سينمات هي سينما "نادية" بالبر الشرقي و"قصر الثقافة" و"موفي ستار" وتم إغلاقها جميعا لظروف مختلفة سواء عدم الجدوى الاقتصادية أو عدم استمرار الورثة في ممارسة النشاط أو أعمال الترميم المتوقفة لسنوات وكذلك صعود بعد التيارات المتطرفة التي تكره الفن، كما حدث في قصر شبين الكوم ودور عرض أخرى كانت في مدن أشمون وقويسنا والشهداء.

وأضاف الشرابي، أن إنشاء دور عرض ومسارح أصبح ضرورة بعد ارتفاع نسبة التعليم وانفتاح القرى على المدن والأولى بالمبادرة هنا الحكومة والثقافة لتفعيل الدور الثقافي ونشر الوعي والتنوير وعدم ترك المساحة للمتشدد ين، مضيفا أن الفن والسينما والمسرح مكون هام وأساسي للدولة المصرية في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأشار إسلام تهامي، طالب جامعي، إلى أن المنوفية محرومة من المسارح المجهزة بالرغم من أنها متميزة في مجال المسرح سواء مسرح الجامعة أو الفرق التابعة لقصور الثقافة، وكذلك ما يعرف بمسرح الشارع وهو نوع من الفنون أكثر واقعية من أفلام السينما.

وأضاف: "في الإجازات أسافر إلى الإسكندرية أو القاهرة لمشاهدة الأفلام لكن الموضوع مكلف ويحتاج إلى وقت كبير، موضحًا أن سينمات مدينة طنطا هي الأقرب لمحافظة المنوفية لكن مستوى الخدمة ونوعية الأفلام متدنية، ونادرا ما يعرض بها أفلام غير تجارية أو أجنبية لأن صاحب دار العرض يهتم أكثر بالأفلام الجماهيرية التي تحقق أرباحًا سريعة بعيدا عن موضوع الفيلم والمطلوب أن يكون هناك دور عرض تهتم أكثر بموضوع الفيلم والسيناريو.

وقال المهندس أحمد حجازي رجل أعمال وأحد الذين خاضوا تجربة افتتاح سينما بإحدى القرى السياحية بمدينة شبين الكوم، أن فكرة إنشاء سينما في محافظة المنوفية غير مجزية اقتصاديا، حيث إن إنشاء صالة عرض سينمائي مكلفة جدا بخلاف التجهيزات ومصاريف التشغيل، وكذلك ارتفاع أسعار الأفلام في العرض الأول، ما يمثل عبئًا كبيرًا على المستثمر الذي سيخوض التجربة.

وأضاف: "كانت لي تجربة في افتتاح سينما صيفي في القرية وأسندت الأمر لمتخصص مقابل تحصيل 20% من التذكرة لصالح القرية وبعد 3 أشهر فقط لم يستطيع الاستمرار بعد تحقيق خسائر كبيرة وقررنا إغلاقها".

وأشار حجازي، إلى أن في المنوفية جمهور يتابع السينما والمسرح ولكن "الشيخ البعيد سره باتع" والأهالي والأسر تفضل الذهاب إلى القاهرة والإسكندرية لمشاهدة الأفلام والتبضع من المولات، مشيرًا إلى أن السينما صناعة موسمية تشهد رواجا في الصيف أو إجازة منتصف العام ولكن الأزمة في باقي السنة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان