الصين ترد على مزاعم نتنياهو بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي
كتب : مصراوي
الصين
د ب أ
ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن بعض الدول، بما في ذلك الصين وقطر، تستثمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لفرض "حصار معلوماتي" على إسرائيل. قال متحدث باسم السفارة الصينية في إسرائيل يوم الخميس، إن مثل هذه المزاعم لا أساس لها على الإطلاق، وتضر بالعلاقات الصينية الإسرائيلية، وإن الصين قلقة للغاية وتعارضها بشدة.
وقد أدلى نتنياهو بهذه التصريحات في 15 سبتمبر، خلال اجتماع مع وفد من المشرعين الأمريكيين.
وقالت السفارة الصينية، عبر بيان نشر على حسابها في منصة "ويتشات"، إن "الصين مصدومة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. مثل هذه المزاعم لا أساس لها على الإطلاق، وتضر بالعلاقات الصينية الإسرائيلية، وإن الصين قلقة للغاية وتعارضها بشدة"، بحسب المتحدث.
وأضاف المتحدث: "إلقاء اللوم على بعض الأصوات الناقدة في منصات التواصل الاجتماعي ثم توجيه أصابع الاتهام إلى الصين، ليس سوى حالة من "البحث عن العلاج الخطأ للمرض". إنه يوجه الاتهام إلى الطرف الخطأ ويصف العلاج الخطأ".
وأشار المتحدث إلى أن المجتمع الدولي يتابع منذ فترة الوضع في غزة عن كثب، مع وجود توافق واسع يدعو إلى وقف إطلاق النار في وقت مبكر وإنهاء القتال، الأمر الذي سيساعد أيضًا في ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: "لقد لاحظنا أيضًا أنه داخل إسرائيل نفسها، هناك العديد من الأصوات التي تدعو للتفكير، وتؤكد أن ما تحتاجه البلاد ليس حربًا طويلة الأمد، بل خطة دائمة للسلام". وشدد على أن "تجاوز المأزق الحالي يتطلب من إسرائيل حكمة سياسية ودبلوماسية مبتكرة، وليس مجرد عمليات عسكرية وقصف لا نهاية له".
ولفت المتحدث إلى أن التصويت الساحق في الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات متعددة الأطراف لصالح القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية يعكس بالفعل موقف غالبية المجتمع الدولي.
وكما يقول مثل صيني: "من الأفضل معالجة السبب الجذري بدلاً من الاكتفاء بعلاج الأعراض". فالقضية الفلسطينية تكمن في صميم مسألة الشرق الأوسط. وأمن جميع دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وفلسطين، مترابط. فالأمن أحادي الجانب غير قابل للتطبيق؛ والأمن المشترك وحده هو الذي يمكن أن يجلب السلام الدائم ويقضي على التربة الخصبة للعنف والكراهية.
وأضاف المتحدث: "يجب احترام المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، كما يجب أيضًا ضمان حقوق فلسطين في البقاء وإقامة الدولة والتنمية. فلا يمكن إنكار العدالة، ولا قلب الأخلاق، ولا تجاهل الرأي العام".
ودعا المتحدث إسرائيل إلى الاستماع إلى النداء القوي الصادر عن المجتمع الدولي، ووقف عملياتها العسكرية في غزة فورًا، وتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لمنع حدوث كارثة إنسانية أكبر.
وأكد أن الصين تأمل بصدق أن تشهد دول المنطقة تعايشًا سلميًا في أقرب وقت، وتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك، وأنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور بنّاء في تهدئة الوضع الإقليمي.