الجامعة العربية: لا سيادة لإسرائيل على أرض فلسطين أو مواقعها التراثية
كتب : مصراوي
الجيش الإسرائيلي
كتب- محمود الهواري
وسط تحذيرات من "عواقب وخيمة"، دقت جامعة الدول العربية ناقوس الخطر بشأن مخططات إسرائيلية وصفتها بـ"غير المسبوقة" تهدف إلى سحب الصلاحيات من بلدية الخليل والسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي ومحيطه بالبلدة القديمة.
واعتبر المجلس هذه الخطوة "انتهاكاً صارخاً" للوضع التاريخي والقانوني، ومحاولة لطمس الهوية الفلسطينية للمدينة، محملاً قوة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.
وفي إطار ذلك، أعلن مجلس الجامعة في دورته غير العادية، الثلاثاء، رفضه التام لأي محاولة لتغيير الوضع القائم - وهو الترتيبات التاريخية التي تحكم الأماكن المقدسة - في المسجد الإبراهيمي، مؤكداً على السيادة الفلسطينية الكاملة عليه باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً تديره وزارة الأوقاف الفلسطينية.
وشدد القرار على أن المخطط الإسرائيلي يمثل انتهاكاً مباشراً لقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لعام 2017، الذي أدرج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، مؤكدا أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية أو مواقع التراث".
وأدان المجلس جميع ممارسات الاحتلال والمستوطنين الهادفة إلى فرض سيطرة استعمارية على أجزاء واسعة من مدينة الخليل، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إيجاد وسائل فعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين هناك.
وطالب القرار بضرورة إرسال بعثة رصد أممية عاجلة إلى مدينة الخليل، والعمل على إعادة تفعيل البعثة الدولية التي كانت مكلفة بمراقبة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، كما دعا المقررين الخاصين في الأمم المتحدة إلى توثيق هذا "الانتهاك الخطير" لحرية الدين وحقوق الإنسان.
وأعربت دولة العراق، عن تأييدها لمضمون البيان الختامي للجلسة غير العادية، غير أنها أبدت تحفظها على أي عبارة تدل صراحة أو ضمنا إلى "الكيان الإسرائيلي" باعتباره كـ"دولة"، كونه لا يتماشى مع القوانين العراقية النافذة، في إطار الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.