بعد أحداث العنف في حلب.. الدفاع السورية وقسد تتفقان على وقف التصعيد
كتب : مصراوي
قوات سوريا الديمقراطية قسد
وكالات
اتفقت قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على خفض التصعيد في مدينة حلب بشمال سوريا، بعد موجة هجمات تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل وإصابة آخرين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن وزارة الدفاع القول: إن القيادة العامة للجيش أصدرت أمرا بوقف استهداف مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لاحق، إنها أصدرت تعليمات بوقف تبادل الهجمات مع القوات الحكومية عقب اتصالات خفض التصعيد.
وذكرت وزارة الصحة السورية، أن شخصين قتلا، فيما أصيب عدد آخر بجروح جراء قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية على أحياء سكنية في المدينة.
وشملت قائمة المصابين طفلين واثنين من العاملين في الدفاع المدني.
واندلعت أعمال العنف بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته لدمشق بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم فيما يبدو الوفاء بالتزامها بالاندماج في القوات المسلحة للدولة بحلول الموعد النهائي المتفق عليه بنهاية العام.
وتنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية وحذرت قائلة إنها قد تلجأ إلى العمل العسكري إذا لم تحترم الجماعة الاتفاق.
ومن شأن دمج قوات سوريا الديمقراطية أن ينهي أعمق انقسام متبق في سوريا، لكن عدم حدوث ذلك ينذر باندلاع صراع مسلح ربما يعوق خروج البلاد من حرب استمرت 14 عاما، وقد يؤدي أيضا إلى تدخل تركيا، التي هددت بشن توغل ضد المسلحين الأكراد الذين تصنفهم إرهابيين.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية. وتتحفظ قوات سوريا الديمقراطية على التخلي عن الحكم الذاتي الذي نالته بصفتها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خلال الحرب، والذي مكنها من السيطرة على سجون تنظيم داعش وموارد نفطية وفيرة.
وذكرت سانا نقلا عن وزارة الدفاع في وقت سابق، أن قوات سوريا الديمقراطية شنت هجوما مباغتا على قوات الأمن والجيش في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مما أسفر عن وقوع إصابات.
وأنكرت قوات سوريا الديمقراطية ذلك الاتهام وقالت إن الهجوم نفذته فصائل تابعة للحكومة السورية، وإن هذه الفصائل استخدمت الدبابات والمدفعية خلال هجماتها على الأحياء السكنية في المدينة.
ونفت وزارة الدفاع تصريحات قوات سوريا الديمقراطية وقالت إن الجيش كان يرد على مصادر النيران من قوات كردية، وفقا للغد.