نتنياهو في طلب العفو عنه: "لدينا فرصة تاريخية لتغيير الشرق الأوسط جذريا"
كتب : محمد جعفر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قدّم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب عفو إلى الرئيس إسحاق هرتسوج، بعد أسبوعين ونصف من الرسالة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى هرتسوج للعفو عن نتنياهو، ويتكوّن طلب العفو من أربع عشرة صفحة، بالإضافة إلى ملاحق، بما في ذلك لائحة الاتهام.
وجاء في إعلان مكتب الرئيس أن الطلب تم تحويله، حسب الأصول، إلى إدارة العفو بوزارة العدل، والتي ستقوم بدورها بجمع الآراء ذات الصلة من مختلف الجهات في وزارة العدل، وبعد ذلك سيتم إحالتها إلى المستشارة القانونية لمكتب الرئيس وفريقها لإعداد رأي إضافي لرئيس الدولة، وفي هذا السياق أشار مكتب الرئيس إلى أن هذا طلب عفو استثنائي وله تداعيات جسيمة، وبعد تلقي جميع الآراء، سينظر رئيس الدولة فيه بمسؤولية وجدية.
نتنياهو يتقدم بطلب للعفو عنه
وبحسب الطلب الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية كاملًا، كتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الرئيس هرتسوغ: "أُدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، أتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، انطلاقًا من فهمي لتداعيات جميع الأحداث، لهذا السبب، ورغم اهتمامي الشخصي بإجراء المحاكمة وإثبات براءتي حتى تبرئتي تمامًا، أعتقد أن المصلحة العامة تُملي خلاف ذلك".
وأضاف نتنياهو: "انطلاقًا من مسؤوليتي العامة كرئيس للوزراء في السعي لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب، لا أشك في أن انتهاء المحاكمة سيساهم في تخفيف حدة الجدل الدائر حولها، في ظل التحديات الأمنية والفرص السياسية التي تواجهها دولة إسرائيل حاليًا، أتعهد ببذل كل ما في وسعي لرأب الصدوع، وتحقيق الوحدة بين أبناء الشعب، واستعادة الثقة في أجهزة الدولة، وأتوقع من جميع رؤساء أجهزة الدولة أن يحذوا حذوي".
وأضاف رئيس الوزراء: "من الواضح أن على رئيس الوزراء أن يكرّس من الآن فصاعدًا كل قوته وطاقته ووقته وذكائه لقيادة دولة إسرائيل، في هذه الأيام التاريخية تواجه دولة إسرائيل فرصًا ذهبية قد تُحدث تغييرًا جذريًا في الشرق الأوسط بأكمله، إلى جانب المخاطر والتهديدات والتحديات، في هذه الحالة ثمة مصلحة عامة قصوى في أن يتمكن رئيس الوزراء من تكريس كل وقته وطاقته للتعامل مع هذه المهام الرئيسية، إضافةً إلى ذلك، سيسمح العفو لرئيس الوزراء بالعمل على رأب الصدع في البلاد، بل وحتى التعامل مع قضايا إضافية، مثل النظام القضائي والإعلام، وهي قضايا لا أستطيع حاليًا التعامل معها بسبب المحاكمة الجارية في قضيتي".
نتنياهو غير نادم على أفعاله
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس الوزراء لم يُبدِ أي ندم ولم يعتذر، بل على العكس، أشار إلى أن مصلحته الشخصية كانت إجراء المحاكمة وإثبات براءته حتى تبرئته بالكامل، لكن المصلحة العامة تُملي خلاف ذلك - فهو يطلب العفو من منطلق مسؤوليته العامة كرئيس للوزراء، سعيًا لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب.
وفقًا لطلب نتنياهو، فإن سبب العفو هو "مصلحة الدولة"، مما يسمح له بإدارة شؤونها. وجاء في الطلب: "اعتقد رئيس الوزراء منذ البداية، ولا يزال يعتقد الآن، أنه إذا استمرت الإجراءات القانونية حتى النهاية، فستنتهي بتبرئة كاملة". وأضاف: "كان ولا يزال ينتقد بشدة سلوك سلطات إنفاذ القانون في التعامل مع قضيتنا، وقد ثبتت هذه الأمور، ولا تزال تُثبت، في المحكمة حتى اليوم. لسنوات عديدة، كان رئيس الوزراء عازمًا على إثبات هذه الأمور بكل الوسائل القانونية المتاحة له".