إعلان

ما الدول التي تأثرت بثوران بركان "هايلي جوبي" بإثيوبيا؟ (صور- فيديو)

كتب : أسماء البتاكوشي

04:56 م 27/11/2025

بركان هايلي جوبي بإثيوبيا

تابعنا على

تحوّل ثوران بركان هايلي جوبّي في إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا ،خلال ساعات إلى حالة طوارئ إقليمية امتدت من القرن الأفريقي وحتى شبه القارة الهندية، فالانفجار الذي وقع بعد آلاف السنين من السكون لم يظل محصورًا داخل الحدود الإثيوبية، بل أطلق موجة ضخمة من الرماد والغازات البركانية دفعتها الرياح لمسافات بعيدة أثرت بشكل مباشر على دول عدة.

اليمن أول الدول المتأثرة

كانت اليمن أول المتلقّين لسحابة الرماد البركاني، ومع عبور السحب فوق البحر الأحمر نحو الغرب، بدأت محافظات ساحلية مثل الحديدة والمناطق الداخلية في إب وذمار بتسجيل تلوث واضح في الهواء.

وأطلقت السلطات الصحية هناك تحذيرات عاجلة، خصوصًا للفئات الحسّاسة، بعد ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء وتسجيل انخفاض في مدى الرؤية الأفقية. كما طُلب من السكان الحد من الأنشطة الخارجية قدر الإمكان.

مراقبة جوية مشددة

ومع استمرار الرياح في دفع السحابة شمالًا، وصلت أجزاء من الرماد وملامح غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى أجواء سلطنة عُمان.

وتابعت الجهات المختصة الأمر لحظة بلحظة عبر محطات جودة الهواء، وأبقت التحذيرات مفعّلة رغم أنّ مستويات التلوث لم ترتفع بشكل يهدد الصحة العامة.

ورغم ذلك، أكدت الجهات البيئية أنّ الوضع قابل للتغيّر في حال تجدد النشاط البركاني أو تغيّر اتجاه الرياح.

إرباك لحركة الطيران بالهند

أمّا التأثير الأبرز خارج المنطقة العربية فكان في الهند، حيث رصدت محطات الأرصاد الجوية وصول السحابة إلى شمال البلاد، وتحديدًا في ولايات مثل دلهي والبنجاب.

وتسبّب ذلك في تغيير مسارات عدد من الرحلات الجوية وإلغاء أخرى تجنبًا لخطورة دخول الطائرات في مناطق ذات كثافة رماد مرتفعة، وهو خطر معروف قد يُعطّل المحركات ويحدّ من قدرة الطيارين على الرؤية.

كما وُضعت مستشفيات العاصمة في حالة استعداد لاحتمال زيادة الحالات المتضررة من تلوث الهواء إن استمر امتداد السحابة.

مخاوف الأمطار الحمضية في باكستان

لم تتوقف تداعيات الثوران عند الهند، بل امتدت إلى باكستان التي استقبلت أجزاءً من السحب فوق أقاليم جنوبية وغربية.

التحذيرات الحكومية ركّزت على احتمال تكوّن أمطار حمضية نتيجة تفاعل الغازات البركانية مع الرطوبة الجوية، وهو ما قد يلحق أضرارًا بالتربة والمحاصيل الزراعية، خصوصًا في المناطق المفتوحة التي تعتمد على الأمطار الموسمية.

كما لوحظ انخفاض في جودة الهواء في مدن عدة، وسط دعوات لتقييد الأنشطة الخارجية في ساعات الذروة.

مسارات الملاحة في البحر الأحمر

وفي منطقة البحر الأحمر، أشارت تقارير الملاحة الجوية إلى أنّ استمرار الثوران قد يخلق تهديدًا لمسارات الطيران جنوب الممر الدولي، نظرًا لارتفاع أعمدة الرماد إلى مستويات تتجاوز 10 كيلومترات، وهي طبقات تعبرها طائرات الرحلات التجارية بشكل يومي.

وحتى الساعات الأخيرة، واصلت مراكز الرصد في إثيوبيا وجنوب البحر الأحمر مراقبة الانبعاثات والتشققات الأرضية حول فوهة البركان.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان