انتفاضة جيل زد 212.. ماذا يحدث في المغرب؟ (صور- فيديو)
كتب : أسماء البتاكوشي
احتجاجات جيل زد في المغرب
تتواصل منذ أيام موجة الاحتجاجات الشبابية في المغرب، وسط تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
🚨⚡️ عـاجـل وغيـر عـادي:
— الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) October 1, 2025
الاحتجاجات في المغرب تنتشر على مستوى البلاد، وأكثر من 200 معتقل، وإحراق مركبات شرطة وبنوك. pic.twitter.com/ManFCTTlVW
المحتجون الذين خرجوا إلى الشارع في عدد من المدن يطالبون بإنهاء الفساد وإصلاح منظومتي الصحة والتعليم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. غير أن الحكومة اعتبرت ما يجري "تصعيدًا خطيرًا يمس بالأمن"، على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي، الذي أكد أن القوات العمومية باشرت "مجموعة من العمليات النظامية لحفظ الأمن والنظام العام".

وأوضح الخلفي، في تصريحات نُقلت الأربعاء عن وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن بعض هذه الاحتجاجات تحولت إلى "تجمهرات عنيفة" استُخدمت خلالها أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وحجارة، ما أدى إلى إصابة 263 عنصرًا من القوات العمومية و23 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
بالأمس كانت مدينة أمنة
— فهد 🇰🇼 ( أخوان مريم ) 🇰🇼 (@fahadddd83) October 1, 2025
واليوم أصبحت بهذا الشكل
والسبب الغوغاء من الناس
اللهم أحفظ المغرب .
#المغرب #جيل_z #المغرب_ينتفض #المغرب_أولا #إنزكان #GenZ #GENZ212 pic.twitter.com/IJ7nWxAW7h
كما أُضرمت النيران وألحقت أضرار جسيمة بـ142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة خاصة.

وأشار المسؤول المغربي إلى أن المحتجين اقتحموا عددًا من الإدارات العمومية والمؤسسات البنكية والمحلات التجارية في مناطق مختلفة، من بينها آيت اعميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، وإنزكان آيت ملول، وأغادير إداوتنان، وتزنيت ووجدة، حيث وقعت عمليات نهب وتخريب.
بعد إطلاق الشرطه المغربيه الرصاص الحي علي احد شباب المتظاهرين.
— MOHAMED ABDELRAHMAN (@mohamed041979) October 1, 2025
جائهم الرد سريعآ على يد هذا الجيل الرائع من الثوار.
علي كل احرار المنطقه و العالم التعلم من ثوار #المغرب العظماء. #التغيير_ارادة #GENZ212 pic.twitter.com/iXa6q2TgjR
وأكد الخلفي أن السلطات تعاملت "وفق القانون" مع الموقوفين، إذ أخضع البعض لإجراءات التحقق من الهوية تحت إشراف النيابة العامة وأُفرج عنهم فورًا، فيما وُضع 409 أشخاص رهن تدابير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة.

وفي منطقة إنزكان – آيت ملول، قالت السلطات المحلية إن عناصر الدرك الملكي بالقليعة اضطروا مساء الأربعاء إلى استعمال السلاح في إطار "الدفاع الشرعي عن النفس"، بعد محاولة محتجين اقتحام مركز للدرك بهدف الاستيلاء على العتاد والذخيرة. وأسفر الحادث عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، بحسب المصدر ذاته.
عاش شعب المغرب العظيم، عاش!! pic.twitter.com/nfrXTu7WjQ
— Amr Waked (@amrwaked) September 30, 2025
من جانبه، صرّح القاضي زكريا العروسي، رئيس وحدة تتبع تنفيذ المقررات القضائية برئاسة النيابة العامة، أن 193 شخصًا تمت متابعتهم على خلفية أحداث العنف الأخيرة، بينهم 18 جرى فتح تحقيق قضائي بشأنهم، حيث أودع 16 السجن بأمر من قاضي التحقيق. كما تمت متابعة 19 آخرين في حالة اعتقال بالنظر إلى "خطورة الأفعال المرتكبة"، وبعضهم كان في حالة تخدير، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وأوضح العروسي أن هذه التحركات، التي بدأت كتظاهرات غير مصرّح بها عبر دعوات مجهولة المصدر على وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف وتخريب ورشق بالحجارة، وألحقت خسائر كبيرة بممتلكات عمومية وخاصة، من سيارات ومقرات تجارية وإدارات.

وبينما تؤكد وزارة الداخلية أنها ستتعامل بـ"حزم وصرامة" مع كل من يثبت تورطه في أفعال إجرامية خلال هذه الأحداث، يظل المشهد مفتوحًا على مزيد من التصعيد، في وقت يصر فيه المحتجون الشباب على مطالبهم المتعلقة بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.