إعلان

الخارجية التونسية: ما يروج من رغبة الرئيس في تجميع السلطات لا أساس له من الصحة

02:11 ص السبت 26 مارس 2022

وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس- (أ ش أ):

قال عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي، إن ما يروج من رغبة الرئيس التونسي قيس سعيد في تجميع السلطات لا أساس له من الصحة، وأن الهدف من التدابير الاستثنائية التي اتخذها هو تصحيح المسار الديمقراطي، موضحا أن الحفاظ على الديمقراطية يستوجب حمايتها من أية محاولات للحياد بها عن مسارها الصحيح أو يهدد ركائزها.

جاء ذلك خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بالأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا، في إطار الجولة التي تقوم بها في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث ثمن الجانبان علاقات التعاون التونسي الأمريكي والرغبة المشتركة في المضي قدما على درب تطوير هذه العلاقات في إطار القيم المشتركة التي تجمع البلدين.

وقال الجرندي- بحسب بيان لوزارة الخارجية التونسية، اليوم الجمعة: إن ديمقراطية صحيحة ومستدامة تستوجب سندا اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أن تونس اليوم بصدد مواجهة تحديات متعددة الأبعاد، وهي تعول على دعم شركائها بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لرفع هذه التحديات وإنجاح تجربتها الديمقراطية التي لا تراجع عنها.

وأكد التزام بلاده الثابت بالخيار الديمقراطي بما يحمله من مبادئ ذات الصلة بحقوق الإنسان والحريات وتكريس العدل والمساواة بين الجميع.. وبيّن أنّ هذا الالتزام لا ينبع فقط من إرادة سياسية وإنما من إرادة الشعب التونسي، موضحا أن المنابر الإعلامية مفتوحة للجميع وأن حرية التعبير مضمونة وكذلك الشأن بالنسبة لحرية التجمع والتنظم والعمل الجمعياتي.

من جهتها، أكدت عزرا زيا، الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الحالية لمسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان في سياستها الخارجية، مثمنة المكتسبات التي تحققت لتونس في هذا السياق وتطلع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تواصل التعاون بين البلدين في هذه المجالات، إضافة إلى التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب، مبينة أن زيارتها لتونس تؤكد اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بتونس كشريك استراتيجي.

واستعرض الجرندي المحطات السياسية المقبلة وفقا لما أعلن عنه قيس سعيد، في 13 ديسمبر الماضي، بما في ذلك الاستفتاء على الخيارات والإصلاحات السياسية الكبرى والانتخابات التشريعية، التي ستنتظم في 17 ديسمبر المقبل، والتي سينبثق عنها برلمان جديد.

وتناول اللقاء كذلك عددا من المسائل المطروحة بين البلدين، حيث أكدت المسؤولة الأمريكية أهمية أن يكون المسار تشاركيا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية التي رافقت تونس في انتقالها الديمقراطي تتطلع إلى مواصلة دعم التجربة الديمقراطية التونسية من منطلق أواصر الصداقة التي تجمع البلدين حتى تظل هذه التجربة ملهمة للجميع.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: