إعلان

هجوم وفوضى برلمانية.. كيف أطاحت الموازنة برئيسة حكومة بريطانيا في 44 يوما؟

05:13 م الخميس 20 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، استقالتها من زعامة حزب المحافظين بعد نحو ستة أسابيع على توليها منصبها خلفاً لبوريس جونسون، وستترك تراس رئاسة الحكومة بمجرد اختيار خليفتها.

وقالت تراس: "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها، لذا تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه باستقالتي من زعامة حزب المحافظين".

صورة 1 ليز

البرنامج الاقتصادي

وتأتي استقالة تراس بعد ضغط كبير بسبب برنامجها الاقتصادي، الذي أثار صدمة كبرى في الأسواق المالية البريطانية، وسط أزمة تضخم غير مسبوقة وتراجع كبير للجنيه الإسترليني مقابل الدولار.

البرنامج الذي تراجعت الحكومة بشكل جذري عنه، قسم حزب المحافظين أيضاً، وتعرضت ترامس لانتقادات داخلية شديدة.

وفي كل أزمة داخلية، يعتبر المحافظون حماية الحزب أولية، بمعزل عن الشخص الذي يتولى رئاسته.

Untitled

سيل من الاستقالات

شهد البرلمان البريطاني بعض الفوضى أمس الأربعاء، وذلك بعدما قدمت سويلا بريفرمان وزيرة الداخلية استقالتها من منصبها، وقالت إنها أرسلت وثيقة رسمية من حساب بريدها الإلكتروني الشخصي، وهو ما يعد انتهاكًا للقواعد الوزارية.

وشنت بريفرمان هجوما عنيفا على رئيسة الوزراء ليز تراس، التي أعلنت غرانت شابس وزيرا جديدا للداخلية.

استقالة وزيرة الداخلية البريطانية التي عزتها إلى أسباب شخصية ومخالفة فنية للقواعد، تضمنت أيضا "مخاوف جدية" إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين خلال الانتخابات الأخيرة.

وجاءت الاستقالة تأتي بعد 5 أيام من إقالة وزير المالية كواسي كوارتنج، عقب أزمة الموازنة المصغرة وقرارات خفض الضرائب، و نحو أسبوعين من إقالة وزير السياسة التجارية كونور بيرنز، إثر ادعاءات بارتكابه "سلوكا جسيما غير لائق".

Untitled

فوضى داخل البرلمان

في وقت سابق، اجتاحت الفوضى مجلس العموم أثناء التصويت على مشروع استخراج الغاز الصخري، وقاد كريس براينت من حزب العمال المزاعم بأن النواب تعرضوا للتهديد والتخويف في لوبي التصويت.

ودافعت تراس، عن نفسها داخل البرلمان وسط سيل من الانتقادات، بعدما اضطرت للتراجع عن برنامجها الاقتصادي، بينما أكدت أنها "محاربة وليست الشخص الذي ينسحب".

وتراجعت شعبية تراس أكثر من أي وقت وواجهت اعتراضات من داخل غالبيتها، الأمر الذي دفعها للخروج اليوم الخميس والإعلان عن تقديم استقالتها من رئاسة حزب المحافظين والحكومة.

صورة 4 ليزالموازنة الصغرى

تعود الأزمة إلى تقديم "الموازنة المصغرة" في نهاية سبتمبر من قبل وزير ماليتها آنذاك كواسي، كوارتينج، والتي تتضمن خفض ضرائب بشكل كبير ودعما قويا لفواتير الطاقة، الأمر الذي أثار مخاوف من تراجع الحسابات العامة، حيث سجل الجنيه الإسترليني تراجعا إلى أدنى مستوياته وارتفعت معدلات الاقتراض الحكومي الطويل الأجل، قبل أن يتدخل بنك إنجلترا لمنع الوضع من التحول إلى أزمة مالية.

وفي محاولة لتهدئة العاصفة الاقتصادية والسياسية، اضطرت رئيسة الوزراء لتعيين وزير مالية جديد هو جيريمي هانت، لإصلاح برنامجها الاقتصادي وطمأنة الأسواق حيال خطة موازنة الحكومة.

أعلن هانت العودة عن كل التخفيضات الضريبية التي وعدت بها رئيسة الوزراء، وحذر من أنه يجب الادخار في الإنفاق العام، مثيرا شبح عودة التقشف كما حصل بعد الأزمة المالية في 2008.

وقبل سنتين من الانتخابات البرلمانية المقبلة، تتقدم المعارضة العمالية على المحافظين في استطلاعات الرأي.

صورة 5 ليز

استقالة ليز

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية ورئاسة حزب المحافظين، مؤكدة أنها ستبقى في منصب رئاسة ىالوزراء لحين اختيار خليفة لها.

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا إنها ستقدم استقالتها من المنصب، وذلك تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وقسم حزب المحافظين بعد 6 أسابيع فقط من تعيينها.

وأكدت تراس أنها لا تستطيع متابعة مهامها، مضيفة أن اختيار خليفة لها سيتم بانتخابات تجري خلال أسبوع.

من جهته، دعا زعيم المعارضة البريطانية إلى إجراء انتخابات "من الآن".

وفي باريس، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله "بحصول الاستقرار في بريطانيا بأسرع وقت".

فيديو قد يعجبك: