إعلان

الرئيس الفنزويلي مُتحديًا ترامب: لست خائفًا ولن اترك منصبي

05:41 م الجمعة 15 فبراير 2019

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
بعد مرور حوالي شهر من معاناة فنزويلا لأزمتها السياسية، قال رئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن حكومته أجرت محادثات سرية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتنبأ بنجاته وبقائه على رأس السلطة رغم الحملة الدولية التي تدعوه إلى التنحي وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة.

وفي الوقت الذي انتقد فيه موقف ترامب الصارم إزاء حكومته الاشتراكية، قال مادورو، في حوار أجرته مع شبكة أسوشيتيد برس أمس الخميس، إنه يأمل الالتقاء بالرئيس الأمريكي لحل الأزمة، والتي تفاقمت بعد اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان جوايدو، زعيمًا شرعيًا للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وأوضح الرئيس الفنزويلي أنه خلال اجتماعين عُقدا في نيويورك، دعا وزير خارجيته المبعوث الخاص للولايات المتحدة في فنزويلا ويُدعى إليوت أبرامز، وأجروا محادثات، ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.

ومن جانبهم، لم ينكر المسؤولون الأمريكيون ما قاله مادورو بشأن المحادثات. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية في واشنطن، لم تسمه الوكالة، إن المسؤولين الأمريكيين كانوا مستعدين للالتقاء بنظرائهم الفنزوليين ومن بينهم مادورو نفسه، من أجل وضع خطة لرحيله من السلطة.

وتزداد حدة الأزمة السياسية في فنزويلا مع إصرار الولايات المتحدة على رحيل مادورو، واعترافهم بخصمه خوان جوايدو، 35 عامًا، زعيمًا شرعيًا للبلاد، بعد خروج المواطنين إلى الشوارع لتنديد بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، ونقص الكثير من المنتجات الغذائية والأدوية من الأسواق.
وحسب مسؤولين فنزويليين بارزين، فإن المحادثات بين أبرامز ووزير خارجية بلادهم جاءت بناءً على طلب من الولايات المتحدة، وكان الأول في 26 يناير الماضي، ووصفه بالعدائي، لاسيما وأن مبعوث الولايات المتحدة لوّح بإمكانية نشر القوات الأمريكية في فنزويلا، ورفض التقارب بين حكومة مادورو وحزب الله، وروسيا، وكوبا، إلا أن الاجتماع الثاني، الذي عُقد في الأسبوع التالي، كان أكثر هدوءًا وأقل توترًا.
ويرى مادورو أن ما تحتاجه فنزويلا للتعافي والخروج من أزمتها هو أن يُخرج ترامب أنفه من شؤون البلاد، التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، مُشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية على صناعة النفط هي أحد الأسباب الرئيسية لتصاعد حدة الأزمة، وارتفاع معدلات التضخم بهذا الشكل.
وأعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على 5 مسؤولين مقربين من الرئيس الفنزويلي.
وشدد مادورو على عدم السماح بدخول المساعدات العسكرية لبلاده، واعتبر الشاحنات التي ترسلها الولايات المتحدة إلى فنزويلا والتي تحمل الطعام وبعض المواد الطبية بـ"الفتات"، بعد أن جمدت واشنطن عائدات النفط الفنزويلي والأصول في الخارج الذي يُقدر بمليارات الدولارات.
ويقول: "يسرقون أموالنا ثم يطلبون منّا أخذ الفتات، ويتظاهرون أمام العالم بأنهم يمنحونا ما نريد".
ويتابع: "نحن نرفض هذه المسرحية العالمية، من يريد مساعدة فنزويلا مُرحب به بكل تأكيد، ولكننا لدينا القدرة الكاملة على شراء كل ما نحتاجه".
فيما يقول المعارضون إن مادورو، 56 عامًا، فقد قدرته على التواصل مع الطبقة العاملة التي ينتمي إليها في الأصل، ويتهمونه بإصدار أوامر لجنوده للقيام باعتقالات جماعية، وتجويع الشعب، بينما يقوم هو والمقربين منه بالاستحواذ على كل موارد الدولة.
توضح أسوشيتيد برس أن مادورو لا يهتم كثيرًا بوصفه بـ"الديكتاتور"، وينسب الأمر إلى الحملة الإعلامية المُغرضة التي يشنها الغرب ضده، لتشويه سمعة الثورة الاشتراكية التي بدأها تشافيز.
وأكد الرئيس الفنزويلي أنه لن يستقيل، مُشيرًا إلى أنه سيتواجد في التاريخ بجانب الحكام اليساريين الآخرين العظماء الذين حكموا بلاد أمريكا اللاتينية مثل سلفادور الليندي في تشيلي، وجاكوبو أربينز في جواتيمالا، الذين حاولت الولايات المتحدة الإطاحة بهم على مدار العقود الثلاثة الماضية.
ويقول مادورو: "لست خائفًا، حتى العام الماضي عندما تعرضت للهجوم بطائرات دون طيار تحمل متفجرات خلال احتفال عسكري لم أشعر بأي خوف، أنا قلق فقط على مصير وطني وابناء شعبي، أولادنا وبناتنا.. هذا ما يمنحني القوة لمواصلة عملي".

فيديو قد يعجبك: