إعلان

صور.. الكشف عن ورشة لصهر النحاس ومبانٍ إدارية ونقاط مراقبة في جنوب سيناء

كتب : مصراوي

04:25 م 14/09/2025

تابعنا على

كتب- محمد نصار:

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع وادي النصب في جنوب سيناء، عن ورشة لصهر النحاس، وعدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة، وذلك في إطار أعمال الحفائر الجارية بالموقع.

ويأتي هذا الكشف في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على دعم البحث الأثري في سيناء، وإبراز الدور الريادي لمصر القديمة في استغلال ثرواتها المعدنية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للسياحة الثقافية في المنطقة التي لا تزال تزخر بالعديد من الأسرار التاريخية.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الاكتشاف يعكس الأهمية الاستراتيجية لسيناء في العصور المصرية القديمة كمصدر رئيسي للنحاس والفيروز، ويجسد عمق التواجد المصري بالمنطقة.

وأشار إلى أن الوزارة، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، مستمرة في دعم البعثات الأثرية لما تمثله من إضافة علمية وحضارية تربط بين إنجازات المصريين القدماء ومفاهيم التنمية المستدامة المعاصرة.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن نتائج الحفائر كشفت عن شواهد معمارية وصناعية توثق استمرار النشاط التعديني في وادي النصب منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة، مع ازدهار ملحوظ خلال عصر الدولة الحديثة.

وأضاف أن العثور على ورش لصهر النحاس وسبائك متعددة الأشكال والأحجام ورؤوس منافيخ طينية، يُعد دليلاً واضحًا على وجود نظام صناعي متطور لصناعة وصب النحاس قبل نقله إلى وادي النيل لاستخدامه في الأغراض الحرفية والعسكرية والإدارية.

وأوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، أن من بين المكتشفات مبنيين رئيسيين، أحدهما مستطيل من الحجر الرملي عند المدخل الغربي لوادي النصب، والآخر عند التقاء وادي النصب بوادي صور، وقد استخدما في البداية كنقاط مراقبة، ثم تحولا في عصر الدولة الحديثة إلى ورش لصهر النحاس، حيث عُثر بداخلهما على عدة أفران وكتل من خبث النحاس وسبائك يتجاوز وزن إحداها 1 كجم، بالإضافة إلى رؤوس منافيخ بأحجام مختلفة.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة، إلى أن أعمال التنظيف والدراسة شملت مبنى ثالثًا يقع أعلى الحافة الجنوبية لوادي صور، يُرجح أنه كان نقطة تحكم ومراقبة لبعثات التعدين المصرية، وربما يعود تاريخه إلى ما قبل عصر الدولة الحديثة.

كما تم الكشف عن جزء من ورشة مركزية كبيرة تضم أنواعًا متعددة من أفران صهر النحاس، وأدوات تجهيز الخام، وبوتقات فخارية، وأوانٍ مصرية، إلى جانب كميات كبيرة من الفحم المحلي والطين النقي المستخدم في صناعة المنافيخ.

وتواصل البعثة المصرية أعمالها بالموقع، بهدف الكشف عن مزيد من التفاصيل التي توثق الدور الاستراتيجي لسيناء عبر العصور المصرية القديمة، وتؤكد مكانتها كأحد أهم المراكز التعدينية في تاريخ مصر.

اقرأ أيضًا:

وفاة الكاتب سليمان شفيق

منصة رقمية وكود خاص للمحلات.. إجراءات جديدة لتيسير استخراج التراخيص

مصدر لمصراوي: الدفع بمجازر متنقلة لمواجهة ارتفاع الأسعار وخدمة المناطق النائية

السيسي يبحث مع سكاتك وصنجرو توطين صناعة الطاقة الخضراء في مصر

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان