مصر ترسم خطوطًا حمراء في السودان.. وخبراء يعلقون: لا مساس بهذه الأمور
كتب- عمرو صالح:
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أثارت الخطوط الحمراء التي حددتها مصر بشأن استمرار الحرب في السودان، والتلويح بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، ردود فعل واسعة خلال الساعات الماضية.
وبالتزامن مع زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى مصر، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا أكدت خلاله أن "هناك خطوطًا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي السوداني".
من بين تلك "الخطوط الحمراء"، وفق البيان الرسمي، الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته، بما في ذلك عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان، إضافة إلى الرفض القاطع لإنشاء أية كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه، مع ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بها.
وأكدت مصر حقها الكامل في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها.
من جانبه، قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن السودان عمق استراتيجي للأمن القومي المصري، والقاهرة لن تقبل أي تقسيم بدولة السودان أو الإضرار بمصالح شعبها خاصة في ظل الظروف القاسية التي تشهدها أراضيها.
وأوضح "فرج"، في تصريحات إلى مصراوي، أن النيل الأزرق يجمع بين دولتي المصب السودان ومصر، مشيرًا إلى أن حماية جريانه واستمرار تدفق مياهه، هو موقف واحد لكلا الدولتين باعتباره شريان حياة للشعبين الشقيقين.
وحول الأحداث ومحاولات الانقسام التي شهدها السودان خلال السنوات الأخيرة، قال الخبير الاستراتيجي إن السودان شهد أكبر مجاعة إفريقية في العصر الحديث، متابعًا: مطالب مصر بوقف الحرب تأكيد لرفضها على الإضرار بالأراضي السودانية أو تقسيمها.
في سياق متصل، قال اللواء محمد الغباشي، رئيس مركز آفاق للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دولة السودان تمثل أهمية سياسية واقتصادية كبرى للمحيط الإقليمي كونها تعد أولى دول مصب نهر النيل.
وشدد "الغباشي"، في تصريحات إلى مصراوي، على أن أمن السودان ووحدة أراضيه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأوضح "الغباشي"، أن مصر ترفض الإجراءات الأحادية التي تتخذ من قبل الحكومة الإثيوبية بشأن سد النهضة وهو ما يتطابق مع موقف دولة السودان الشقيقة: "الموقف المصري والسوداني المتعلق بمياة النيل واحد".
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي من الصراعات الداخلية التي تشهدها دولة السودان خلال الفترة الحالية يتسم بالاتزان ويحافظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مُثنيًا على دعم مصر لجهود الإدارة الأمريكية لحل الأزمة.
وأوضح "الغباشي"، أن وجود أي محاولات لتقسيم الأراضي السودانية أو إقامة نظام أو حكومة موازية بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك المحاولات ولن تسمح بوقوع كوارث وأضرار للشعب السوداني الشقيق الذي تربطه علاقات تاريخية بالشعب المصري.
اقرأ أيضًا:
وزير السياحة لمصراوي: روسيا في صدارة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر
كيف يحمي قانون العمل الجديد من الفصل التعسفي بسبب المرض؟
شبورة ورياح.. الأرصاد تكشف حالة طقس الـ6 أيام المقبلة (بيان بالتوقعات)