إعلان

البيئة: مصر ستواصل جهود مواجهة التغيرات المناخية

11:23 ص الثلاثاء 17 يناير 2023

الدكتور علي أبو سنة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في فاعليات مؤتمر عمان للاستدامة البيئية والذي يعقد بمسقط في الفترة من 16 لـ 19 يناير 2023 والذي افتتحه، ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان، وبحضور العديد من الشخصيات العامة والقيادات المهتمة بقضايا البيئة من العالم العربي.

وأشار أبو سنة، في كلمة ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مؤتمر الأطراف (COP-27) كان أداءً جماعيا وطنيا جديرا بتحديات منها تنظيم المؤتمر في مدة زمنية قياسية، وبمستوى تنظيمي ولوجستي نموذجي، أتاح للمفاوضين مناخ موات للتواصل والتوصل لنتائج فاقت التوقعات بكل المقاييس، حيث استعدت مصر لوجستيا لاستقبال هذا العدد غير المسبوق على مدار فعاليات المؤتمر، مما أدى لسهولة ويسر في تسجيل الحضور والمشاركة كنقطة إيجابية تحتسب للتنظيم المصري.

وأضاف أن ركائز جهود الرئاسة المصرية للمؤتمر ليست وليدة الحدث، إنما زرعت بذورها بريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعمل المناخي منذ سنوات، وحرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر من اليوم الأول على عقد اجتماعات تنسيقية يومية مع سكرتارية الأمم المتحدة لمتابعة الموقف اللوجستي وحل كافة المشكلات الطارئة؛ وتم إقامة المنطقة الزرقاء على مساحة 50 ألف م2، والتوسع في إقامة المنطقة الخضراء على مساحة 20 ألف م2، حيث راعت الرئاسة المصرية للمؤتمر إتاحة فرصة أكبر للمشاركات غير الرسمية في المؤتمر في تلك المنطقة التي أقيمت تحت اسم "صوت الإنسانية"، والحرص على تمثيل منظمات المجتمع المدني في كلا المنطقتين الزرقاء والخضراء.

وأوضح أبو سنة أن المؤتمر شهد زخما كبيرا في الشق التفاوضي ونقاشا بين الجميع للوصول لاتفاقات مرضية لمختلف أطراف المحور التفاوضي، خاصة في برنامج العمل الخاص بالتوسيع العاجل الطموح للتخفيف، والإطار طويل الأجل لتحقيق هدف التكيف العالمي (GGA) بشكل جماعي، والذي يوفر المعلومات التي يمكن أن تساعد في تمكين التقدم وتحقيقه، وستتم مراجعته قبل التقييم العالمي الثاني في عام 2028.

وتابع: كان من أهم إنجازات الشق التفاوضي للمؤتمر المادة السادسة لاتفاق باريس، وترتيبات تمويل المناخ، ومنها إعلان صندوق تمويل للاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ، وهو الهدف الذي طال انتظاره لتعويض الدول النامية خاصة الأفريقية عن الخسائر التي تسببت فيها الأزمات والكوارث البيئية، على أن يتم وضع التفاصيل خلال المؤتمر القادم 2023 برئاسة دولة الإمارات العربية الشقيقة، وهي نقاط مهمة لدعم الإنسانية لتستطيع مواجهة آثار تغير المناخ.

وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة أن ما تحقق على المستوى الإقليمي أبرز دور مصر الريادي لقارة أفريقيا من خلال تفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف التي أطلقها رئيس الجمهورية، وذلك بعد النجاح في الحصول على دعم مالي تم تقديمه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة، وشحذ 100 مليون دولار للدول الأقل نموا (صندوق الدول الأقل نموا والجزرية)، أما على المستوى الوطني فقد نجحت مصر في حشد التمويل لبرنامج نوفي تنفيذا جزئيا لخطة المساهمات الوطنية المحدثة وذلك من خلال منظمات التمويل الدولية بمبلغ حوالي 10 مليارات دولار لبرنامج (نوفي - نوفي +) في مجالات (ربط الطاقة والغذاء والمياه) متضمنا مشروعات لقطاع النقل، وتوقيع اتفاقيات بقيمة 83 مليار دولار للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وفيما يخص المستوى الدولي، واتخذت الأطراف قرارين أطلق عليهما معًا "خطة تنفيذ شرم الشيخ"، يتناولا العلم والطاقة والتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار والتمويل والمسارات المؤدية إلى انتقال عادل.

وأشار إلى إطلاق المؤتمر مجموعة من المبادرات وهي دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، لاستخدام الدليل لدعم الدول النامية للحصول على التمويل لتنفيذ مشروعات لتغير المناخ، مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST)، ومبادرة حياة كريمة من أجل الصمود في أفريقيا، مبادرة بشأن تغير المناخ والتغذية (I-CAN)، ومبادرة الاستجابات المناخية لاستدامة السلام (CRSP)، مبادرة -أولويات التكيف مع المناخ للمرأة بأفريقيا، ومبادرة انتقال الطاقة العادلة والميسورة التكلفة في أفريقيا (AJAETI)، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي (ENACT)، ومبادرة أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية في أفريقيا والدول النامية، ومبادرة المرونة الحضرية المستدامة للأجيال القادمة، ومبادرة المخلفات العالمية بحلول عام 2050.

واختتم علي أبو سنة كلمته بالتأكيد أن تغير المناخ بما يحمله من مخاطر وتحديات يتطلب التعاون بين كل دول العالم، وأن ما تحقق في مؤتمر الأطراف (cop27) هو بداية جديدة لخارطة الطريق، وستواصل الرئاسة المصرية للمؤتمر جهودها لحين تسليم دولة الإمارات العربية الشقيقة رئاسة المؤتمر (cop28) نوفمبر 2023.

جدير بالذكر أنه تم تكريم الدكتور علي أبو سنة أثناء مشاركته بالمؤتمر من قبل ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان الشقيقة.

 الدكتور علي أبو سنة

فيديو قد يعجبك: