إعلان

انطلاق دورة بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء لأئمة الإسكندرية

05:42 م الأربعاء 31 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

انطلقت اليوم، فعاليات الدورات التدريبية في بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء لـ(250) إمامًا بمعسكر (أبو بكر الصديق) التثقيفي والتي تستمر على مدى يومين، وذلك في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة بالوزارة، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة.

وبدأت الفعاليات بمحاضرة للدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، بحضور الشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جلال محمد محمود غانم مدير الإدارة العامة لشئون المراكز الإسلامية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأكد الشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، في كلمته، أن على الإمام أن يبذل المزيد من الجهد في الارتقاء بنفسه ومجتمعه، ومواكبة التطورات العصرية والمستجدات، والقدرة على بناء خطبة محكمة النسج، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق في معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذي يخاطبه.

من جانبه، شدد الدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن الداعية إلى الله (تبارك وتعالى) يحب الخير للناس كافة، ويلتزم الإخلاص والصدق ليفتح الله له القلوب قبل العقول، فقد اتخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) من الصدق في الأقوال والأمانة في المعاملة خطًّا ثابتًا ومبدأ عامًّا وأسلوب حياة لا يحيد عنه (صلى الله عليه وسلم) قيد أنملة، موضحًا أن الصدق والإخلاص يثمران ثمرتهما، مشيدًا بمستوى الأئمة الذي يدعو للفخر، ومؤكدًا أن الأئمة في هذه الفترة قدموا أحسن صورة للإمام العصري المنضبط الملتزم الذي يراعي فقه الواقع ومستجداته.

وخلال محاضرته، أكد الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق أن هذا الحراك العلمي بوزارة الأوقاف في إقامة الدورات التدريبية والمحاضرات التثقيفية، أحدث نجاحًا ملحوظًا في عمل الأئمة والخطباء على أرض الواقع، حيث بدأ البعض يتفوق على نفسه.

وأوضح أن الخطابة فن استمالة الجمهور وهي رسالة توجيه وتربية وإصلاح، مما يستوجب على الخطيب دائمًا تطوير نفسه، وأن يحرص على إتقان المقدمة من ناحية الوقت والعرض بحيث تتناسب مع وقت الخطبة، مع الحرص دائمًا على جذب انتباه المستمع، وضرورة تجاوز المقدمات القديمة المحفوظة والخواتيم المحفوظة ليتم التجديد بصورة تنعكس بشكل أفضل على المجتمع.

وأكد أن خطبة الجمعة لا بد أن تعد وفق معايير علمية وهو ما تحرص عليه وزارة الأوقاف في إعداد خطبة الجمعة، وأن الخطابة لغة الخاصة والعامة معًا، وأن من أهم ‏مقومات نجاح الخطبة: حسن اختيار الموضوع، ومواكبته لظروف عصره، وتفاعله مع أحداثه وقضاياه، لا قضايا غيره، ولا قضايا بيئة غير بيئته، وكلما مسَّت الخطبة حياة الناس كانت ألصق بهم وأكثر تأثيرًا فيهم، ومن أهمها ولا سيما في عصرنا الحاضر عدم الإطالة التي تصل بالمستمع إلى الإملال ولو في أدنى درجاته.

وأفاد بأن من مقومات نجاح الخطبة أيضا، ضرورة أن يكون الخطيب قدوة بين مستمعيه ومحيطه المجتمعي، فقد قالوا: حال رجل في ألف خير من كلام ألف لرجل، وقديمًا قال سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه): أنتم إلى خطيب فعال أحوج منكم إلى خطيب قوال.

وفي سياق آخر، أطلقت وزارة الأوقاف ثلاثة مجالس إقراء على كبار العلماء بثلاث محافظات ليصل إجمالي عدد مجالس الإقراء 18 مجلسا.

وأطلقت وزارة الأوقاف مجالس الإقراء على كبار العلماء بالمساجد الكبرى في أربعة علوم، وهي: الحديث وعلومه، والتفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصوله، واللغة العربية، وذلك في إطار تكثيف وزارة الأوقاف وتنويعها لبرامجها التوعوية والتثقيفية بما يتسع لجميع رغبات وشرائح المجتمع.

وقد انطلقت مجالس الإقراء الجديدة بثلاث محافظات، حيث تضمنت فعاليات مجلس الإقراء الأول مادة الحديث وعلومه من مسجد التوحيد بمديرية أوقاف الإسماعيلية، كما انطلقت فعاليات مجلس الإقراء الأول في مادة التفسير وعلوم القرآن من مسجد الجوهرة بمدينة المنصورة التابع لمديرية أوقاف الدقهلية، وانطلقت أيضا فعاليات مجلس الإقراء الأول في مادة التفسير وعلوم القرآن من مسجد الرضوان 2 بمديرية أوقاف سوهاج.

وتم بالمديريات بقراءة وشرح كتاب "الأربعون النووية" وشرح وتفسير بقراءة وشرح كتاب تفسير النسفي: "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، بحضور جمع غفير من المواطنين.

فيديو قد يعجبك: