إعلان

"الفيروس الغدي" أحد احتمالات الالتهاب الكبدي الغامض للأطفال.. فما هو؟

08:15 م الثلاثاء 03 مايو 2022

منظمة الصحة العالمية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

قالت منظمة الصحة العالمية، إن "الفيروس الغدي" يمثل حاليًّا إحدى الفرضيات والأسباب وراء الزيادة في حالات التهاب الكبد الحاد الوخيم المجهول المنشأ بين الأطفال الصغار، الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام.

وأعلنت المنظمة اليوم الثلاثاء أنها تُواصل تَلَقي عشرات البلاغات عن إصابات أطفال بالتهاب الكبد الحاد لم يُحدد سببها بعد، مقدّرة عددها بنحو 230 في مختلف أنحاء العالم.

و"وصل عدد الحالات التي تبلغت بها المنظمة حتى الأول من مايو الجاري 228 على الأقل في 20 دولة"، على ما أوضح الناطق باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي منتظم لوكالات الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً، مشيراً إلى أن "أكثر من 50 حالة أخرى لا تزال قيد التحقيق".

وقالت منظمة الصحة العالمية في تعليق لمصراوي على أسباب هذا المرض، إنه "رغم أن الفيروس الغدي يمثل حاليًّا إحدى فرضيات السبب الدفين لذلك المرض، فإنه لا يفسر تفسيرًا كاملًا وخامة الصورة السريرية، فلم يسبق ربط العدوى بفيروس غدي من النوع 41، وهو نوع الفيروس الغدي المحتمل تسببه في هذا المرض، بمثل هذا العرض السريري".

وتُعد الفيروسات الغدية من المسببات الشائعة للأمراض التي تسبب عادةً عدوى محدودة ذاتيًّا، وتنتشر من شخص إلى آخر، وتسبب في الغالب أمراض الجهاز التنفسي، ولكن يمكن، حسب النوع، أن تسبب أيضًا أمراضًا أخرى، مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الملتحمة (العين الوردية) والتهاب المثانة.

وهناك أكثر من 50 نوعًا من الفيروسات الغدية المتباينة مناعيًّا، التي يمكن أن تسبب العدوى لدى البشر.

وعادةً ما تظهر الفيروسات الغدية من النوع 41 على شكل إسهال وقيء وحمى، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض تنفسية.

ورغم وجود تقارير عن حالات التهاب الكبد لدى الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة المصابين بعدوى الفيروس الغدي، فإن النوع 41 من الفيروس الغدي غير معروف بأنه سبب لالتهاب الكبد لدى الأطفال الأصحاء.

وقالت المنظمة إنه يجب إجراء مزيد من الاستقصاء لعوامل مثل زيادة القابلية للإصابة بين الأطفال الصغار بعد انخفاض مستوى انتقال الفيروس الغدي أثناء جائحة كورونا، والظهور المحتمل لفيروس غدي جديد.

وأوضحت المنظمة أن الفرضيات المتعلقة بالآثار الجانبية للقاحات كورونا لا تحظى بدعم حاليًّا لأن الغالبية العظمى من الأطفال المصابين لم يتلقوا لقاح كورونا، ويجب استبعاد التفسيرات الأخرى المتعلقة بالعوامل المُعدية وغير المُعدية من أجل تقييم وإدارة المخاطر تقييمًا كاملًا.

وورد في بيان وكالة الصحة البريطانية التقني أنّه "قد يكون هناك عامل مساعد يؤدي إلى أن ينجم عن فيروس غدي طبيعي إصابة سريرية أكثر حدّة لدى الأطفال الصغار"، مثل زيادة القابلية للتأثر جرّاء تراجع التعرض له خلال جائحة SARS-CoV-2 سابقًا أو عدوى أخرى، أو جراء عدوى مصاحبة أو سموم غير مكتشفة بعد". وتابع البيان أنه "قد يكون هناك ظهور لسلالة جديدة من الفيروسات الغدية ذات الخصائص المتغيرة".

فيديو قد يعجبك: