قفزة 37%.. الشعبة: زيادة النحاس يرفع أسعار الأدوات الكهربائية والمنزلية
كتب : أحمد الخطيب
الأجهزة الكهربائية
أوضح أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بالغرفة التجارية، تأثير ارتفاع أسعار النحاس عالميا خلال الفترة الأخيرة على مدخلات الإنتاج لسلع مختلفة بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة بسبب التوترات العالمية الأخيرة.
وأضاف إن ارتفاع أسعار النحاس يعد أحد العوامل المؤثرة بشكل مباشر في تكلفة إنتاج العديد من المكونات المستخدمة في الأجهزة الكهربائية والمنزلية، مثل الأسلاك، والمواتير، والبوابات والأجزاء المعدنية الأساسية داخل البوتاجازات والأجهزة الكهربائية الأخرى.
وسجل سعر طن النحاس في بورصة لندن للمعادن نحو 12060 دولارًا للطن، بنسبة ارتفاع وصلت 37% منذ بداية العام نتيجة اضطرابات في الإمدادات والتوترات العالمية، بينما صعد سعر طن النحاس في بورصة كوميكس، ببورصة نيويورك التجارية إلى 12720 دولارا للطن، بزيادة سنوية بلغت نحو 41.7%.
وأشار هلال إلى أن الحديث عن زيادة الأسعار لا يتعلق فقط بعامل واحد، بل يأتي نتاج تركيب عدة بنود تكلفة تشمل سعر العملة الأجنبية، النولون البحري والتأمين البحري، تكلفة المواد الخام مثل النحاس، مصاريف التأخير في الموانئ والأرضيات والغرامات على الحاويات، بالإضافة إلى تكلفة الطاقة والإنتاج، وهو ما يخلق ضغطًا مضاعفًا على الأسعار النهائية للمنتج في السوق.
وأوضح رئيس الشعبة أن النحاس يدخل كمادة خام رئيسية في صناعات متعددة، خاصة في المواتير والأسلاك الكهربائية، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع في سعر النحاس سينعكس تلقائيًا في تكلفة قطع الغيار والخدمات المتعلقة بها.
وأشار هلال إلى أن الأسلاك الكهربائية وهي من أكبر مكونات الأجهزة الكهربائية تتأثر بشكل مباشر بارتفاع أسعار النحاس، ما يجعل تكلفة الإنتاج ترتفع، وقد تنعكس هذه الزيادات تدريجيًا على أسعار المنتج النهائي في الأسواق.
وبخصوص تأثير الرسوم والعوامل الأخرى، أضاف أن رسوم الإغراق على الصاج وبعض المكونات الأخرى سبق أن أثرت على تكلفة الإنتاج، متوقعًا أن تتضح الصورة بشكل أدق بعد أن تعلن المصانع مراجعاتها لتسعير المنتجات وفقًا للتغيرات الأخيرة في أسعار المواد الخام.
وتابع هلال أن قرار زيادات الأسعار أو تثبيتها يعتمد على استراتيجية كل مصنع، وأن بعض المصانع قد تتحمل الزيادة في المواد الخام، بينما قد تلجأ أخرى إلى رفع أسعار منتجاتها بما يتناسب مع التكاليف المتصاعدة، مؤكدًا أن العوامل الأساسية الثمانية أو التسعة التي تتحكم في التسعير هي ما يحدد اتجاه الأسعار في نهاية المطاف.
اقرأ أيضًا:
بزيادة 18%.. الشرقية للدخان تربح 2.15 مليار جنيه بالربع الأول من 2025-2026
على رأسهم السعودية وأمريكا.. ما هي أبزر الدول المستوردة للصناعات الغذائية المصرية؟