إعلان

"الشورت سيلنج".. ماذا تعني للمستثمرين وسوق المال؟ خبراء يوضحون

كتب : مصراوي

05:25 م 28/12/2025 تعديل في 05:54 م

سوق المال

تابعنا على

كتبت- ميريت نادي:
يرى بعض خبراء سوق المال، خلال حديثهم مع "مصراوي"، أن آلية "الشورت سيلنج" أو "البيع على المكشوف" ستؤثر إيجابيًا على البورصة المصرية، من خلال زيادة حركة التداول وجذب عملاء جدد، مدعومة بخبرة المستثمرين ومدى معرفتهم بهذه الآلية.

كان الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية عن تفعيل آلية الشورت سيلنج ضمن الآليات المقترح تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

فوائد بالجملة من آلية "الشورت سيلنج"

بحسب علي متولي، استشاري اقتصادي بإحدى شركات الاستشارات في لندن، فإن آلية "الشورت سيلنج" أو "البيع على المكشوف" تقوم على قيام المستثمر باقتراض السهم وبيعه في نفس الوقت، على أمل إعادة شرائه لاحقًا بسعر أقل، ثم إرجاعه لمالك السهم.

وأشار إلى أن هذه الآلية مفعلة في العديد من البورصات العالمية كوسيلة لإدارة المخاطر وتحقيق التوازن في السوق، وليست أداة مضاربة.

وأكد علي متولي، أن وجود آلية "الشورت سيلنج" في البورصة المصرية لها تأثير مهم، حيث تساعد على تصحيح الأسعار ومنع المبالغة في تسعير الأسهم، وزيادة السيولة وأحجام التداول، وتوفير أدوات تحوط للمستثمرين بدلًا من خروجهم من السوق في أوقات الهبوط.

واتفقت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، مع الرأي السابق حول أن "الشورت سيلنج" هي آلية يتم فيها بيع المتداول لأسهم لا يمتلكها بالفعل، بعد اقتراضها من شركات السمسرة أو من أي جهة أخرى تتيح هذه الفرصة، وذلك في فترة يتوقع فيها المتداول أن السهم المقترض قد وصل إلى أعلى سعر له، ولن يستطيع تجاوزه خلال الجلسة أو الجلسات القادمة.

وأكدت أن المتداول يمكنه إعادة شراء هذه الأسهم بسعر أقل، وتحقيق ربح من فرق السعر قبل ردها لأصحاب الأصليين، مع خصم تكلفة اقتراض الأسهم قبل إعادتها إلى الشركات.

وأوضحت رمسيس، أنه في حال عدم تحقق الهبوط المتوقع وارتفاع سعر السهم، يتحمل المتداول خسائر ناتجة عن فرق السعر عند إعادة شراء السهم في الموعد المتفق عليه مع المالك الأصلي.

وأكد مصطفى شفيع، خبير سوق المال، أن المستثمر يمكنه إعادة شراء السهم من السوق بسعر أقل، وبالتالي تحقيق ربح، ولكن في المقابل يدفع فائدة لمالك السهم الأصلي، ليكون الفرق هو الربح الصافي للمقترض، موكدًا تأثير هذه الآلية في زيادة حركة البيع والشراء والسيولة.

ويرى شفيع أن نجاح "الشورت سيلنج" مرتبط بعمق السوق، فكلما كان السوق أكبر وأكثر عمقأ وتنوعًا من حيث عدد الشركات، وسيولة مرتفعة، زادت كفاءة وقوة هذه الآلية.

جذب مستثمرين أجانب ومحليين

توقع علي متولي جذب هذه الآلية مستثمرين جدد، باعتبارها جاذبة بشكل أساسي للمؤسسات وصناديق الاستثمار والمستثمر الأجنبي، الذي يبحث عن سوق ناضج يضم أدوات متكاملة لإدارة المخاطر، ما يساهم في تحسين الصورة الدولية للبورصة المصرية.

وأكد أن نجاح الآلية مرتبط بوجود ضوابط قوية وشفافية عالية، حتى لا تتحول إلى أداة ضغط غير عادل على الأسهم الصغيرة أو وسيلة للتلاعب، مشيرًا إلى أن تطبيقها بشكل منظم سيساعد السوق على النمو واستقطاب استثمارات جديدة بدلًا من خلق تقلبات غير عادية.

وأضافت حنان رمسيس، أن تعاملات المستثمرين العرب قد تكون أسرع، نظرًا لخبرتهم السابقة في استخدام هذه الآليات في أسواقهم، مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة المتعاملين العرب في البورصة المصرية مقارنة ببعض المستثمرين المحليين غير الملمين بهذه الآلية.

وترى أن هذه الآلية ليست متاحة لجميع المستثمرين، نظرًا لارتفاع قيمة التأمين المطلوب، كما أن ليس كل الشركات قادرة على توفير هذه الضمانات.

وأكد مصطفى شفيع أن "الشورت سيلنج" لا تناسب جميع المستثمرين، لأنها تتطلب وعيًا كاملًا بالآلية وخبرة كافية في سوق المال.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان