"أسماء" تطلب خلع زوجها: "بيضربني بسلك الكهرباء لو اتكلمت من غير إذنه"
كتب : فاطمة عادل
خلع زوجها
تقدّمت "أسماء. ح" 26 عامًا، بدعوى خُلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بالتجمّع الخامس، بعد مرور أربعة أشهر فقط على زواجهما، مبرّرة طلبها بقولها: "جوزي بيضربني بسلك الكهرباء لو اتكلمت من غير إذنه.. وبيعتبر الضرب وسيلة للتأديب والإصلاح."
بدأت الزوجة حديثها قائلة: "تزوّجته بعد خطوبة استمرت عامًا كاملًا، ظننت خلالها أنه إنسان هادئ الطباع ومسؤول، يتعامل باحترام ويقدّر المرأة، لكنني اكتشفت بعد الزواج أنه يملك وجهًا آخر تمامًا؛ إذ تحوّل من رجل ودود إلى شخص شديد العصبية لا يعرف سوى العنف".
وتابعت: "في إحدى المرات تأخرت في تقديم الطعام بسبب انشغالي بتنظيف المنزل، ففوجئت به ينهال علي ضربًا بسلك الكهرباء، مبرّرًا فعلته بأنه يريد أن يعلمني النظام والطاعة، حينها كنت مصدومة من تصرفه، ولم أستوعب أن الرجل الذي أحببته يمكن أن يؤذيني بهذه القسوة".
وأضافت أسماء: "اعتقدت أن الأمر لن يتكرر، لكن ما حدث كان العكس تمامًا، فقد أصبح الضرب أسلوبه الدائم في التعامل، كان يثور لأتفه الأسباب؛ إن تكلّمت أمامه دون استئذان، أو تأخّرت في تنفيذ طلب، يمسك السلك ويضربني بعنف، حتى صار الخوف يلازمني في كل لحظة".
وأشارت إلى أنها حاولت مرارًا التحدث معه بهدوء لإصلاح العلاقة، إلا أنه كان يرفض الحوار تمامًا، مؤكدةً أن أسرته برّرت تصرفاته بأنها "تصرفات طبيعية من رجل يريد فرض سيطرته في بيته"، ما زاد من شعورها بالخذلان واليأس.
وأوضحت الزوجة: "في المرة الأخيرة تعدّى عليّ بالضرب حتى فقدت الوعي، وعندما أفقت، أخبرني أنه لن يتردد في تكرار الأمر إن حاولت الاعتراض مرة أخرى، عندها أدركت أن بقائي معه يعني نهايتي، فتركت المنزل وعدت إلى أسرتي، وقررت اللجوء إلى القضاء طلبًا للخلع".
واختتمت أسماء حديثها قائلة: "لم أطلب سوى حياة كريمة يسودها الاحترام، لكنني وجدت نفسي أعيش في خوف دائم، لم أعد أطيق هذا العنف، وأتمنى أن أستعيد حريتي وكرامتي."
وقد حملت الدعوى رقم 367 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام المحكمة لم يُفصل فيها بعد.
اقرأ أيضًا:
الحماية المدنية تسيطر على حريق شقة سكنية بالصف
لتحديد حجم الخسائر.. فريق من النيابة يعاين حريق شارع مرسيدس بالحرفيين
العربيات اتفحمت.. حريق هائل يلتهم 3 سيارات في كمبوند بالقاهرة الجديدة