لحظة غيّرت مصير بطل.. طالب الكلية الحربية فقد ذراعه في حادث مأساوي
كتب : محمد شعبان
مزلقان سكة حديد
كانت عقارب الساعة تقترب من السادسة مساء، والهدوء يخيم على منطقة مزلقان بنها، حين دوى صوت القطار قادمًا بسرعة كبيرة تحت كوبري المدينة.
على جانب الطريق، وقف محمد عادل، شاب في العشرين من عمره، طالب في الكلية الحربية، يحمل أحلامًا أكبر من سنه. لم يكن يعلم أن تلك اللحظة ستغيّر مسار حياته إلى الأبد.
في لحظة خاطفة، ومع اندفاع القطار، سُمع صراخ مفاجئ، وتجمّع الناس حول الجسد الملقى بجوار القضبان. هرعت سيارات الإسعاف، وهرول الأهالي بين صدمة ودهشة، حتى وصلت الأجهزة الأمنية لموقع البلاغ.
المشهد كان قاسيًا، اليد اليسرى مبتورة، والدماء تغطي الزيّ الذي لطالما ارتداه بفخر وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى التأمين الصحي ببنها، حيث دخل الأطباء في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
التحريات كشفت أن الحادث وقع أثناء عبوره المزلقان قبل مرور القطار بلحظات. حادث ثوانٍ، لكنه كفيل بأن يبدل حياة شاب كان يستعد لخدمة وطنه، إلى قصة مؤلمة تهز القلوب.