إعلان

جثة تتدلى في صمت.. نهاية مأساوية بحلوان

كتب : محمد شعبان

06:55 م 14/10/2025

شنق

تابعنا على

في مساء رمادي ثقيل، استيقظ أهالي شارع الخليل بحلوان على صدمةٍ لم يتوقعها أحد. هدوء انكسر فجأة على وقع صرخات خافتة خرجت من أحد المنازل القديمة، لتتكشف بعدها مأساة هزت الحي بأكمله جثة شاب تتدلى في صمت، يُقال إنه أنهى حياته شنقًا.

بلاغ ورد إلى قسم شرطة حلوان يفيد بالعثور على جثة داخل منزل في شارع الخليل، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث.

المشهد كان قاسيًا، الحبال ما زالت معلقة، والعيون متسعة بدهشة، والجيران واقفون على الأبواب لا يصدقون ما يرونه.

شاب كان يعيش بينهم بالأمس، يبتسم، يمر في الشارع كل يوم، أصبح اليوم خبرًا على ألسنة الجميع.

التحريات الأولية أشارت إلى أن الوفاة جاءت على أثر ادعاء انتحار شنقًا، بينما تم التحفظ على الجثة في انتظار وصول النيابة العامة والمعاينة الجنائية لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات.

فلا أحد حتى الآن يعرف السبب الحقيقي... هل كانت لحظة يأس؟ أم هناك ما هو أبعد من ذلك؟

الخبر صدم سكان المنطقة، الذين أكدوا أن المتوفى لم يُظهر أي علامات تدل على نيته في إيذاء نفسه، مما زاد الغموض حول الحادث في انتظار تقرير الطب الشرعي.

في شارع الخليل، لم يعد الصمت كما كان. فكل من يمر أمام ذلك البيت، يرفع رأسه إلى النافذة التي تحوّلت إلى علامة استفهام معلقة في الهواء.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان