إعلان

المتهم ارتكب المذبحة في أكتوبر وهرب للصعيد.. ماذا حدث داخل المزرعة 39؟

03:00 ص السبت 02 يوليو 2022

محاكمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

"قتل مزارع وابنتيه وحفيديه، وشرع في هتك عرض إحدى الفتيات من المجني عليهم".. بهذه الاتهامات بدأت محاكمة المتهم بارتكاب "مذبحة الريف الأوروبي"، والتي تبدأ الدائرة 25 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بالكيلو 10 ونص، نظرها اليوم السبت.

روايات متواترة حسمتها تحقيقات النيابة العامة، وكشفت فيه تفاصيل الجريمة لكن سؤال يلوح في الأفق "كيف ارتكب عاطف تلك المذبحة؟" فجاءت الإجابة على لسانه أمام جهات التحقيق، قبل أنت تحيله إلى محكمة الجنايات لمحاكمته.

المتهم "عاطف.أ" 49 سنة، قال في التحقيقات إنه تقدم للزواج من ابنة المزارع "هناء عادل 24 سنة" لكن والدها رفض قبل أن يكتشف حقيقة العلاقة بينه وبين كريمته. يوم الجريمة، توجه صاحب الـ49 سنة إلى المزرعة -التي تحولت إلى مسرح لواحدة من أبشع الجرائم- دون أن يدري بما ستؤوال إليه الأمور.

حاول "عم عادل" التخلص من "عاطف" بسكين بدافع الانتقام لكن الأخير استخلص السلاح الأبيض منه وأجهز عليه بمكان أقرب للاستراحة ليكمل ما بدأه بذبح الابنة الصغرى على الباب.

لم يكتف القاتل بما فعله وذبح حبيبته على سريرها دون رحمة قبل أن يستيقظ الطفلين على ضجيج الأصوات فحاولا الهرب فما كان منه إلا لاحقهما وقتلهما بمزرعة خلف المنزل.

24 ساعة من العمل المتواصل والبحث الجاد عكف خلالها ضباط مباحث قسم شرطة ثان الشيخ زايد على فك طلاسم الجريمة. تلقى مأمور قسم شرطة ثان الشيخ زايد مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة بإحدى المزارع وتحديدا بالقطعة 39 بالريف الأوروبي.

لم يذق ضباط المباحث طعم النوم ضمن فريق بحث رفيع المستوى يترأسه اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة ونائبه اللواء عاصم أبو الخير وبمشاركة العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر.

جهود البحث والتحري التي قادها العقيد محمد ربيع مفتش فرقة الشيخ زايد، توصلت إلى أن الجاني يدعى "عاطف.أ." يبلغ من العمر 49 سنة، مستأجر مزرعة على علاقة عاطفية بابنة المزارع "عادل" وتدعى "هناء 24 سنة" (مطلقة ولها طفلة).

حسب تحريات الرائد هشام فتحي رئيس مباحث قسم شرطة ثان الشيخ زايد، تقدم الأربعيني لوالد حبيبته للزواج منها لكنه رفض حتى علم مؤخرًا بأنها بصدد التجهيز لعرسها المقرر له بعد عيد الأضحى المبارك.

فحص ومعاينة إدارة البحث الجانئي بينت أن المتهم اعتدى على المزارع وقتله، ونظرًا لكونه معروف لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره قتل ابنتي المجنى عليه وحفيديه، وهرب عقب ذلك.

أسفرت التحريات وجهود إدارة المساعدات الفنية عن تحديد مكان تواجد المتهم بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه بقيادة الرائد يوسف رشوان والنقيب عمرو شقوير تنسيقًا مع قطاع الأمن العام.

أمام اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أقر المتهم بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

وقال نص تحقيقات النيابة العامة، التي حصل مصراوي على نسخة منها، إن المتهم مر على إحد الصيدليات للأعلاف والعقاقير البيطرية صباح يوم الواقعة طالبا شرائه مخدرا للكلاب، فقدم له العقار المسمى "زيلاجيكت"، والذي باع إليه منه كطلبه خمسة ميللي داخل سرنجة طبية – قدم بالتحقيقات مثيلتها والعقار المشار إليه .

كشفت التحقيقات عن وجود علاقة عمل فيما بين المتهم والمجني عليه "عادل"، تطورت حتى أحضر المتهم المجني عليه وأسرته للعمل لديه بالمزرعة محل حدوث الواقعة وإبان تلك الفترة طلب المتهم الزواج من المجني عليها "هناء" فقبلت طلبه فعرض المتهم طلبه على والدها المجني عليه "عادل"، إلا أن طلبه لم يحظى بالقبول الأمر الذي أثار حفيظته وولد لديه فكرة هتك عرض المجني عليها تحت تأثير مخدر ثأرا لما مس كرامته وكبريائه، فأشترى بيوم الواقعة مخدر بيطري استخدمه وأقراص أخرى مخدرة كانت بحوزته بدسهما بطعام وشراب المجني عليهم حتى يتمكن من تنفيذ مخططه الآثم.

وأوضحت التحقيقات بذات اليوم شاهدت المحني عليها "هناء" المتهم وشقيقتها الصغرى المجني عليها "منار"، ممارستهما علاقة جنسية، فاحتفظت بما رأت ولم تواجههما حتى أخبرت والدها المجني عليه، فأستشاط غيظا وقام بنهر المتهم على فعلته واحتدم الشجار بينهما، وعلى إثر ذلك أستل المتهم سكين وتعدي به على المجني عليه "عادل" محدثا إصابته التي أودت بحياته ثم والى التعدي على باقي المجني عليهم واحدا تلو الأخر خشية افتضاح أمره فأحدث إصابتهم التي أودت بحياتهم، ثم فر هاربا من محل حدوث الواقعة، وعزى قصد المتهم من تعمد نحر أعناق المجني عليهم وما سدده لهم من طعنات لتحقيق قتلهم .

وأكدت التحقيقات أن المتهم قام بقتل المجني عليها "منار" "نجلة الأول" عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد؛ بأن تولد لديه نية إزهاق روحها خشية افتضاح أمره بعدما قتل والدها وشقيقتها، وسترا لأفعاله المشينة بها، ولما حملته نفسه قبلها وأسرتها من ضغينة لرفضهم مصاهرته، لتجتمع المآرب وليطفاً سخيمة قلبه قبلها حين تمكن منها بإعمال نصل ما كان حوزته من سلاح أبيض "سكين" بتسديد عدة طعنات قاسيات بأماكن متفرقة قاتلة بجسدها (العنق والصدر والبطن) لتحقيق قتلها، فأحدث ما ألم بها من إصابات أبانها تقرير الصفة التشريحية والتي أو أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات .

وأشارت التحقيقات أن المتهم قام بقتل المجني عليها الطفلة "شهد" "حفيدة الأول ونجلة الثانية" - والتي لم تبلغ من العمر الثمانية عشر سنة ميلادية كاملة - عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد؛ بأن تولد لديه نية إزهاق روحها لما حملته نفسه قبل أصولها من ضغينة، ولضرورة الخلاص منها خشية افتضاح أمره، عقب ارتكابه جرائمه آنفة البيان بأن لحق بها بما أحرزه في مواجهتها من سلاح أبيض "سكين" لينال منها بنحر عنقها بجرح عظيم لتحقيق قتلها، فأحدث ما ألم بها من إصابات أبانها تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.

واستكملت التحقيقات أن المتهم قام بقتل المجني عليها الطفل "مروان" "حفيد الأول" – والذي لم يبلغ من العمر من غير سبق إصرار أو ترصد؛ بأن تولد لديه نية عمدا الثمانية عشر سنة ميلادية كاملة إزهاق روحه لما حملته نفسه قبل أصوله من ضغينة، ولضرورة الخلاص منه خشية افتضاح أمره، عقب ارتكابه لجرائمه آنفة البيان بأن لحق به بما أحرزه في مواجهته من سلاح أبيض "سكين" لينال منه بنحر عنقه وتسديد طعنة قاسية إليه بذات الموضع لتحقيق قتله، فأحدث ما ألم به من إصابات أبانها تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم شرع في هتك عرض المجني عليها "هناء" بالقوة، حال كونه ممن لهم سلطة عليها لاستخدامه لها بالأجر، بأن دس مخدر في شراب أعده ووضعه في متناولها لإعدام إرادتها بتخديرها وذويها وتجريدها من ملابسها وتصويرها عارية إلا أنه قد أوقف أثر تلك الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه هو افتضاح أمر علاقته الأئمة بشقيقتها وتصاعدها وتيرة الأحداث مما ولد في نفسه نية إزهاق أرواحهم فوالى ارتكاب الجرائم المبينة.

فيديو قد يعجبك: